من «لا تشلون هم» إلى «خرجنا من كورونا بخير وعز وأمان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 
تعتبر الصحة من الأولويات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتوفير حياة صحية كريمة للإنسان من مصادر القوة لأي دولة. وهذه القوة تظهر في وقت الأزمات التي تعرقل وتؤثر على طبيعة الحياة. ومنذ قيام اتحاد الإمارات، والحكومة تعمل على تطوير المنظومة الصحية من خلال بناء كوادر وطنية مدربة وبناء البنية التحتية لقطاع الصحة مع تطوير مستمر وصولاً إلى تحقيق مؤشرات عالمية مرتفعة، بالإضافة إلى وجود استراتيجيات ومبادرات وطنية تدعم منظومة التميز في هذا القطاع الحيوي.

وتم تعزيز القطاع الصحي في الدولة باستقطاب الكفاءات العالمية في شتى التخصصات الدقيقة، وذلك لتقديم خدمات صحية متميزة وعالية المستوى. ويعتبر بناء مجتمع صحي خالٍ من الأمراض المستعصية والمعدية هدفاً أساسياً تسعى جميع المؤسسات الصحية في الدولة لتحقيقه. إن الاهتمام المتزايد بالصحة جعل هذا القطاع قوياً متمكناً وقادراً على التكيف الآمن مع المتغيرات العالمية والأزمات، بالإضافة إلى كونه مواكباً للأنظمة الصحية العالمية. وقد حقق قطاع الصحة في الدولة العديد من الإنجازات، وشهد نقلة نوعية مميزة في تقديم الخدمات الصحية بكل سلاسة وبجودة عالية لتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطنين والمقيمين. 

ومع نهاية عام 2019 وبدايات عام 2020، ظهر وباء كوفيد-19، وهو كارثة إنسانية وصحية حلت بالعالم واشتد وطيسها في مارس 2020، والتي أدت إلى إغلاق العالم إغلاقاً تاماً وشلت اقتصاديات العالم. إن هذا الوباء المميت لم يرحم الصغير والشاب وكبار السن، فقد عاملهم معاملة واحدة. 

وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة وقفة صارمة ضد هذا الوباء منذ بداياته بدعم من القيادة الرشيدة التي جعلت صحة المواطن والمقيم أولوية مهمة وخطاً أحمر لا مساس ولا تهاون فيه. 

بدأت الإمارات الجائحة بـ«لا تشلون هم»، وهي المقولة الشهيرة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تتكون من ثلاث كلمات قالها مع البدايات الأولى لفيروس كورونا، والتي ساعدت على بث روح الأمل والتفاؤل والطمأنينة بين مختلف شرائح المجتمع، حيث كانت «لا تشلون هم» بلسم الشفاء للمقيم والمواطن حتى تحقق التعافي تدريجياً كأول دول العالم في التعافي المجتمعي. إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المطمئنة انتشرت في كل مجلس وكل بيت في الإمارات، كما كانت هذه الكلمات محفزة لأبناء الإمارات لمواصلة إنجازات دولة، حيث تحققت الإنجازات العظيمة والاستثنائية في تلك الفترة. 

ومن هذا المنطلق، كان تعامل حكومة الإمارات ومؤسساتها الحكومية المختلفة مع الجائحة بحكمة، حيث استطاعت الدولة تحويل هذا التحدي العالمي العصيب إلى فرص للتغيير نحو الأفضل والتكيف السريع المبني على البيانات والأرقام الواضحة لدعم استمرار التنمية ودفع عجلتها. وقد تمكنت مختلف مؤسسات الدولة من التعامل بطريقة مرنة مع هذه الجائحة الصحية من خلال تعظيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية لكل فرد من أفراد المجتمع، فاستطاع أفراد المجتمع بحنكة وبتوجيه من القيادة الرشيدة المساهمة في التأقلم السريع والعودة إلى الحياة تدريجياً مع مراعاة تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والإجراءات الاحترازية تقييداً لتفشي فيروس كورونا. 

جهود عظيمة لمختلف شرائح المجتمع ولمختلف المؤسسات الحكومية تكللت بنجاح ملموس لخطة التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، واليوم يبشرنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلاً: «أبشركم الأمور طيبة والوضع الصحي في دولة الإمارات طيب، خرجنا من أزمة «كورونا» بخير وتعلمنا منها دروساً وتجارب عديدة، ونحمد الله على بداية عودة الحياة إلى طبيعتها في دولة الإمارات». بشرى خير زفها الشيخ محمد حتى عم الفرح والسعادة في أرجاء الإمارات، حيث كانت البداية والانطلاقة نحو تحقيق مبادئ وثيقة الخمسين ومشاريع الخمسين بعزم وإصرار نحو إنجازات عظيمة.

 

 

 


 

Email