«إكسبو 2020» رسائل ملهمة للأجيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة استثنائية يتشاركها العالم مع الإمارات عامة، ودبي خاصة، مع انطلاق «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، والذي تعد به الإمارة ليكون أهم نسخ إكسبو على الإطلاق. 

لقد راهنت دبي بنسخة مغايرة من «إكسبو 2020 دبي»، تتجمع فيها الرؤى والتطلعات المستقبلية، بروح التعاون والمشاركة. فمنذ إعلان استضافة دبي في عام 2013 للحدث، بدأت بالخطط السليمة، وجندت الطاقات البشرية، ووفرت الموارد المالية والممكنات، لتحقيق الحلم على أرض إمارات الخير، وبالتحديد من دبي الملهمة. وها هي اليوم تفي بوعدها، عندما ينطلق «إكسبو»، تبدأ بدايات جديدة لمستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً. حلم انتظرته الأجيال السابقة، ليبصر النور في دبي، مدينة الأحلام والإنجازات.

أثبتت دبي للعالم، أن المستحيل يقف عاجزاً أمام الإرادة والتحدي والمثابرة، والعمل بروح الفريق الواحد. قيادة تعمل ليل نهار، تخطط وترسم المستقبل نحو تنمية مستدامة لخير الوطن والمواطن، فـ «إكسبو» كان بالأمس القريب، خطة ورؤية، واليوم نجده واقعاً ملموساً.

يحمل «إكسبو 2020» رسائل ودروساً، علينا أن ننقلها إلى الأجيال القادمة، كدروس حياة، وتجارب ملهمة تشحذ الهمم. أول الدروس المستنبطة من مشروع «إكسبو»، هو التخطيط المبكر والسليم المصاحب للخطط الاستباقية، حيث يعتبر هذا الدرس كمحرك أساسي نحو تحقيق الهدف المرجو. يعلمنا «إكسبو»، أن المستحيل والتحديات المتراكمة، تتلاشى أمام إرادة الإنسان، وتجربة الإنسان الإماراتي في «إكسبو»، هي شاهد على ذلك، حيث بعزيمة الشباب، والجهد المتواصل خلال السنوات الماضية، لتقديم نسخة مبهرة من «إكسبو». ويلعب العمل الجماعي أهمية كبيرة في تحقيق نتائج مرضية وملموسة، وهذا ما عززته دبي في المراحل المختلفة من مشروع «إكسبو». الشباب صاحب دور محوري في نجاح هذا الحدث، فهم أساس التنمية، وتجربة الإمارات في تمكين الشباب دليل قطعي، فالشباب في «إكسبو» جزء أساسي منه. 

ومن القيم الأصيلة، قيمة التطوع لدى المجتمع بمختلف شرائحه. حيث نجد شباب الوطن ورجاله من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات، يتسابقون لترك بصمة تطوعية في «إكسبو»، وهذا بدوره يسهم في تعزيز قيم المجتمع النبيلة. 

ومن رسائل «إكسبو»، رسائل السلام والتعايش بين البشرية، ليعيش العالم في حب ووئام. 

إن دروس «إكسبو»، دروس سيورثها هذا الجيل للجيل اللاحق، لتستمر عجلة التنمية والنماء والتطوير، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ونشاطاً.

Email