تقييم الخدمات الحكومية الرقمية نحو مستقبل أكثر ازدهاراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

 منذ أشهر، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن البدء في تقييم الخدمات الحكومية الرقمية في جميع المؤسسات والوزرات، ليؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للخدمات الحكومية، وتقييمها بشفافية تامة، وعلى مرأى من الجميع. فالمواطن والمقيم أولوية هامة، وضعتهما الحكومة للمضي قدماً في مسيرة النماء والتطوير بعزم وإرادة. 

وتم تقييم 1300 خدمة رقمية، وتم الإعلان عن أفضل وأسوأ 5 جهات أخرى حكومية في 3 سبتمبر من هذا العام. أشهر من التقييم، تم فيها تحديد المتأخرين والمتقدمين في خدمة الجمهور.

فالتطوير والتحسين منهج تمارسه حكومة الإمارات، لتكون ضمن أفضل الدول عالمياً في تقديم الخدمات. وهذه فرصة للمؤسسات والوزارات الحكومية، لمراجعة خدماتها وتقديمها إلى المتعامل في المرحلة القادمة بطريقة مغايرة، تحقق الرضا التام للجميع. فالمتعامل له أولوية هامة لدى الحكومة، وتجربته في التعامل مع هذه الخدمات، ضرورة حتمية، من أجل بناء منظومة خدمات ترتقي بالرؤى والتطلعات إلى آفاق أخرى من العمل المؤسسي الحكومي. 

إن مشروع الرقمنة في تقديم الخدمات، مشروع استراتيجي حيوي، يهدف إلى توفير الوقت، واستغلاله الاستغلال الأمثل، ويضع دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس الجهات الجاذبة للاستثمار في العالم. وهو في حد ذاته يسهم في رفع معدلات الرضا والسعادة.

فبضغطة زر إلكترونية، أصبح بإمكان الفرد طلب هذه الخدمات في أي وقت، وأي مكان، ليعكس رؤى وطموحات القيادة الرشيدة في تحقيق المعدلات والنتائج العالمية، فالمركز الأول، هدف سامٍ تسعى له الحكومة، والذي يمكنها لتكون المكان الأنسب للعيش. 

وسيكون التقييم الدوري والمستمر لهذه الخدمات، من الضرورات الأساسية في تحسين جودة الخدمات المقدمة لشرائح المجتمع المختلفة. إن إعلان تقييم الخدمات، هو إعلان تحفيزي لكل العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، للتفكير بطرق وأدوات جديدة، ويأتي هذا الإعلان، بعد مرور أكثر من سنة على جائحة «كوفيد 19»، التي أفرزت تحديات جديدة، وبلورت فكراً جديداً في التعامل مع المجتمع، وأظهرت مكامن الضعف والقوة، والتي ستساعد المؤسسات والوزارات في مراجعة خدماتها المقدمة. وعندما يأتي التقييم في عام الخمسين، فهذا تأكيد من الحكومة على أهمية تقديم خدمات ذكية ورقمية ذات جودة عالية للمتعاملين بطريقة تكنولوجية آمنة، تدعو إلى توحيد الجهود. 

التقييم في هذا العام، هو إصرار وعزيمة لتقديم خدمات مختلفة ومتفردة، لتناسب فكر الخمسين القادمة، التي تتطلب مضاعفة الجهد، وتحقيق المزيد من الإنجازات.

إن ما تحقق في الـ 50 الأولى من تطور كبير في الخدمات، يجعلنا ننظر بثقة إلى الـ 50 القادمة، لنواصل مسيرة التميز والازدهار، بفكر استثنائي.

Email