إكسبو دبي يجمع العالم من جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

عوَّدتنا «دبي» دائماً أنها القلب السياحـيّ والاقتصادي النابض في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بقدرتها الدائمة على جذب المبدعين من دول العالم إلى أرضها الرحبة مهما كانت الظروف، وفي هذا المضمار أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عندما قال: «رغم تقديرات الأمم المتحدة بانخفاض تدفقات الاستثمارات الخارجية على مستوى العالم بنسبة 42 % في 2020 بسبب الجائحة، فإن دولة الإمارات تحقق نمــوّاً قدره 44% في الاستثمارات الأجنبية الواردة لدولتنا في 2020 مقارنة بــ 2019 لتصل إلى 73 مليار درهم.. إدارةُ الأزماتِ تخلقُ عائـداً.. وأزماتُ الإدارةِ تدمر مكاسب».

وها هي ذي دبي تستعدّ لاحتضان فعاليات معرض إكسبو الدولي، ومن المنتظر أن تستقبلَ القادمين من أكثر من مئة وتسعين دولة، والذين يقدّرون بـ25 مليون زائر، ما سيعزز السياحةَ والمصالح التجارية، وسينبهر الزوار بمدينةٍ يوحـي تشْييـدها بأنها رائدة دائماً، وأنها السبّاقة على الدوام بمشاريعها المتفردة عالمـيّاً، ويعدُّ معرض إكسبو دبي الأضخمَ من ناحية المساحة التي شُـيِّـدَ عليها، إذ خُصصت له مساحة تقدر بـ500 هكتار.

استغل منظمو معرض إكسبو الدولي بدبي مُدّة التأجيل بسبب جائحة كورونا فطوروا قاعات العرض ومختبرات الابتكار، حتى غدت تشكيلةً رائعة من أبرز المظاهر الراقية، وجاءت لِتعبِّـر عن أبرز معالم العالم الجديد لفترة ما بعد كورونا، وجاء شعار إكسبو دبي المتمثل بــ«تواصل العقول وخلق المستقبل» ليشير بوضوح إلى كسر العزلة التي فرضتها الجائحة مؤخّــراً على شعوب العالم.

لقد تحولت نسخة إكسبو دبي إلى رمزٍ عالمي، ومثال للتميّـز، وذلك من خلال إبراز نواحٍ متعددة من الابتكار، ودعم الحلول للمستجدات، وهذا ما دفع كُبرى الدول لِتتسابقَ على حضور هذا السوق العالمي والمشاركة في المعرض وإنفاق المبالغ الطائلة على أجنحتها في هذا المعرض الكبير، لقد أنفقت كثير من الدول ملايين الدولارات استعداداً للمشاركة، فهذا المعرض العالمي الكبير يعدّ بلا شكّ خطوة استثمارية رائدة في المنطقة، في وقتٍ يصارع فيه العالمُ انكماشاً اقتصاديّاً واضحاً.

Email