دولة الإمارات.. صدارة وريادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة على مبادئ وقيم راسخة وقواعد صلبة على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسم مع إخوانه حكام الإمارات، رحمهم الله، في ذلك الوقت المسار الواضح لهذه الدولة المباركة، ووضعوا الخطط الاستراتيجية لمستقبل الدولة بخطوات مدروسة وثابتة، وبنظرة حكيمة ثاقبة. 

وقد أكملت قيادتنا الحكيمة في وقتنا الحاضر هذه المسيرة المباركة، فكانوا «خير خلف لخير سلف»، ونرى الإنجازات المبهرة تتحقق لهذه الدولة المعطاءة منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا، وما زالت الإنجازات تنتظرنا وهي إلى مزيد. 

ستكمل دولتنا الحبيبة 50 عاماً من الريادة والصدارة في مختلف المؤشرات، وأبهرت العالم بكثير من الخطوات الجريئة القوية نحو تحقيق الإنجازات، وهي مصدر فخر لكل إنسان عربي بطموحاتها اللامحدودة، فقد أطلقت مسبار الأمل إلى المريخ، وشغلت أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وغيرها من الإنجازات التي يفتخر بها العرب، وترفع سقف طموحاتهم وتطلعاتهم نحو بناء المستقبل، وإنه لا شيء مستحيل. 

ومع بداية الاحتفال بعام الخمسين «اليوبيل الذهبي» لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري، ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذا الإنجاز بأنه إنجاز عربي تاريخي، وأثنى على دور الشباب في هذا الإنجاز، حيث قال: «نثمن دور شباب الوطن الذين يقودون مستقبل الإمارات في القطاعات الحيوية»، وحصدت عاصمتنا الحبيبة أبوظبي المرتبة الأولى‬⁩ في العالم الأكثر أماناً والأفضل في مواجهة فيروس كورونا. 

وحث سموه على مضاعفة الجهود في الخمسين عاماً المقبلة، لتحقيق المزيد من الريادة والصدارة لدولة الإمارات العربية والمتحدة، التي هي مصدر فخر واعتزاز كل عربي، حيث قال سموه من خلال خلوة الخمسين: «الذي لا يستطيع مضاعفة جهده 10 أضعاف لن يكون ضمن فريقنا الحكومي خلال الفترة المقبلة، ورؤيتنا أن تكون دولة الإمارات أرضاً خصبة لجذب العقول والأفكار والاستثمار، إننا لا ننظر إلى حاضرنا وما حققناه، بل ننظر بعيداً للأمام لنستعد لكل مرحلة باستراتيجيات وخطط عمل تلبي طموحاتنا، وتليق باسم الإمارات ومكانتها».

واقتصادنا عالمي ومن ضمن أقوى الاقتصادات في العالم، رأينا كثيراً من الدول انهارت في أزمة كورونا، ونحن، ولله الحمد، نمضي قدماً في تحقيق القفزات المشرّفة رغم الظروف والأزمة العالمية، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «اقتصادنا الوطني بخير.. ويمضي بخير.. ولدينا في بنوك الدولة أصول تفوق ٣٠٠٠ مليار درهم لدفع اقتصادنا نحو آفاق جديدة.. نرحب بالجميع ليصنعوا حلمهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.. نرحب بمستقبلهم معنا في دولة المستقبل..»، وهذا لم يأت من فراغ، لدينا قيادة حكيمة تسهر على راحة شعبها وتضع الخطط وتصنع المستقبل. 

وأحث الشباب والشابات المخلصين لهذا الوطن الغالي، على مضاعفة الجهود والبذل والعطاء من أجل وطن أكثر أمناً واستقراراً، وخيراً وازدهاراً، ورفعة وتقدماً، وأوصيهم بالمحافظة على القيم والهوية الوطنية، والمبادئ والسلوكيات السوية، والأخلاق الجميلة التي تعكس معدن الإماراتي الأصيل، وعلينا أن نتذكر بأننا «عيال زايد»، وأن نحرص على كل أمر يحبه زايد؛ وأن نبتعد عن كل أمر لا يحبه زايد. 

نبارك لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذه الإنجازات التي تحققت للدولة في الخمسين عاماً الماضية، وبإذن الله القادم أجمل في الخمسين عاماً القادمة بمزيد من الإنجازات والصدارة والريادة في جميع الاتجاهات والمؤشرات العالمية، حفظ الله دولتنا المباركة وأنعم عليها بمزيد من التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة.

Email