الإمارات.. إنجازات ومكتسبات وطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش جميعُ من على هذه الأرض المباركة في هذه الأيام فرحةً غامرة، بالذكرى السنوية الــ49 لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنّهم جميعاً يشعرون بعزّة الوطن، ذلك لأن الوطن ليس الأرض التي تعيش عليها فحسب، وإنّما هو روح وهوية، حيث يرتبط اسمك باسمه منذ أن ترى النور، وتكبر ويكبر حبه في أعماقك، وتكتسب ثقافته، وتحفظ نشيده الوطني، وكلّما مرت الأيام تعمّق حبه في وجدانك.

تدخل بلدان العالم زائراً، لكنَّ حنينك لوطنك لا يفارق قلبك، ويكفي الشوق للوطن أنّه سبب الشعور بالغربة، والفرحة بالعودة للأرض والأهل، يظل الوطن مصدر الفخر لأبنائه، ولا سيما إذا كان هذا الوطن هو دولة الإمارات العربية المتحدة.

لهذا نستلهم أنبل مشاعر الولاء وأسماها في حب الوطن من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حين قال: «خلف لنا الآباء المؤسسون دولةً نعتز اليوم بالانتماء إليها، دولةً ترسم في كل يوم بقعة ضوءٍ على خريطة العالم».

ويزيد الشعور بالفخر والانتماء عندما نتذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما قال: «تغمرنا جميعاً مشاعر الاعتزاز بقيمنا وموروثنا الأصيل، والسعادة والفخر بما حققته بلادنا من إنجازات ومكتسبات وطنية».

راية الإمارات

بعزم مؤسسين كرام وأحلام قادةٍ كبار لبّوا نداء الاتحاد ارتفعت راية الإمارات باذخة في سماء هذا الوطن، وباتت الإمارات اليوم بإنجازاتها تعانق عنان السماء شموخاً وارتقاءً.

فمنذ قيام الاتحاد ودولة الإمارات العربية المتحدة تمضي بتميزٍ لا يعرف خطاً للنهاية، وتطوّر وتقدّمٍ منقطع النظير، لقد شهد اقتصاد الدولة نمواً في الناتج المحلّي بوتيرة متزايدة منذ سبعينيات القرن الماضي، فحقق ارتفاعاً يزيد على 20 ضعفاً، مما أثبت للجميع أن الإمارات تعد بجدارة أحد أكبر الاقتصادات العربية، وتزامن النموُّ الاقتصادي مع تنويع الموارد وتطوير القطاعات غير النفطية، فغدت دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أبرز المراكز في التجارة والمال والأعمال في العالم، ونجحتْ في استقطاب أهم الشركات والمعارض الدولية، وحققت بفضل ذلك مراتب متقدمةً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية وبيئة الأعمال.

وحرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير قطاعها التعليمي، ليضاهي أرقى المعايير العالمية، ووفرت أرقى مستويات الرعاية الصحية لأبنائها. وأولت اهتماماً كبيراً لتبني استراتيجية التنمية، فأقامت عدداً من مشاريع الطاقة المستدامة، وغدت من أوائل الدول السباقة إلى استخدام الطاقة النظيفة والآمنة.

وأطلقت برنامج الإمارات لريادة الفضاء؛ وهو البرنامج الأول عربياً. وفاقت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبما تحقق لها من الرقي والتسامح والأمن وحب السلام جميعَ التوقعات بحصول الجواز الإماراتي على المرتبة الأولى عالمياً، وذلك منذ الأول من ديسمبر 2018، متصدرة كل الدول.

حفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً، ووفقها في مواصلة طريق التقدم والريادة دائماً، وكما أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بقوله: «إن اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدٌ من أنجح التجارب الوحدوية على مستوى العالم، فالغاية كانت وما زالت رفعة وتقدم وطن لم يعد يعرف حدوداً للتميز والريادة».

 

 

Email