بروتوكولات الإمارات تختلف عن الآخرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرسم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، بروتوكولاً جديداً في عالم السياسة والتعاملات الرسمية، أثناء قيامه بسحب كرسي معالي الوزير محمد القرقاوي.

وزير شؤون مجلس الوزراء، ليتسنى له الوقوف أثناء مشاركته في أعمال النسخة الخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في مدينة «دافوس السويسرية».

وقد أثار هذا التصرف إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن تواضع سموه وأخلاقه العالية.

تصرف سموه كان عفوياً نابعاً من رجلٍ متواضعٍ بطبعه؛ بعيداً عن البروتوكولات ومعاييرها المهنية، وفي أكبر ملتقى عالمي لرجالات السياسة والاقتصاد، ليظهر سموه معدن أبناء زايد ويجسد روح زايد في التواضع والعفوية في الفعل وردة الفعل.

هناك في «دافوس» كتب سموه درساً في معادن الرجال وهو حفيد المغفور له زايد وابن قائدنا الذي تتشرف بتواجده بقاع الأرض.

ورغم ذلك قام بتصرف لا يقوم به إلا من هو عالي الشأن، هو ابن قائد وابن ابن قائد ومن سلالة المجد، يعبر أمام الناس عن أصالة أبناء زايد، ويختصر قيم التواضع بتصرفٍ بسيطٍ ليكون مثالاً نفخر ونتفاخر به أمام العالم.

سمو الشيخ خالد يثبت يوماً بعد يوم أن روح زايد باقيةٌ فينا، يثبت أن الأخلاق التي ورثناها من قائدنا المؤسس مازالت تؤسس لمستقبلنا ومستقبل عُرفنا الاستثنائي بين الحاكم والمحكوم.

فسموه على خطى والده في إرسال الرسائل العفوية لتكون درساً لأجيالنا ومسؤولينا، وتبث الروح الإيجابية والطمأنينة في نفوس الإماراتيين بأن هذه هي أخلاق حكامهم فلنسير على النهج ونرسم الصورة المشرفة لأبناء زايد أبناء الإمارات.

هناك في «دافوس» ورغم الاجتماعات الكبيرة التي قام بها سموه مع أكبر رجالات السياسة والاقتصاد من ممثلي أكبر الكيانات الاقتصادية والسياسية لم ينس سموه لحظة أن يظهر معدنه الأصيل ويتصرف بهذه العفوية المطلقة في رسالة للعالم أن الإمارات وشعبها وقياداتها استثناءٌ في كل شيء، استثناءٌ في القوة الناعمة التي نرسمها لوطننا.

وفي قوة الحضور والعزم على تحقيق مصلحة أبناء الوطن وفتح الآفاق لشعب لا يعرف المستحيل؛ استثناءٌ حتى في رسم معايير جديدة للبروتوكولات العالمية؛ بروتوكولاتنا نحن الإماراتيين تختلف عن الجميع، فهي قائمة على التواضع والحب والود في التعامل.

القيادة الإماراتية دائماً ما تشرف شعبها أمام العالم وترسم لهم مستقبلاً أفضل لحياتهم، وفي كل مناسبة عالمية نجد تصرفاً استثنائياً يضع العالم أمام حيرةٍ من حجم الأخلاق التي تتمتع بها هذه القيادة،.

وتضع أمامهم صورة حية عما يسمعونه عن تاريخ زايد ومواقفه تجاه شعبه وتعرفهم أننا دولة لديها طبيعتها الخاصة في التعامل مع المواقف من أصغرها لأكبرها،.

وبأنهم مهما التزموا بما تمليه عليهم بروتوكولات التعامل العالمية إلا أنهم ملتزمون بروح زايد وتواضعه وبساطة وعفوية تصرفاته.

الكثير من شعوب العالم تحارب قادتها وتريد منهم التنازل عن مناصبهم، ونحن في الإمارات نحارب في حبهم وفي إخلاصنا لحكمهم فما نراه منهم ومن تصرفاتهم .

ومن سعيهم لمنح الفرص لأبناء شعبنا يجعلنا نثق بقيادتهم ونثق بمستقبل وطننا ومستقبل أجيالنا تحت ظل هذه القيادة التي تبادلنا الحب وتريد لنا الخير وتورث الأخلاق المحمودة من جيل إلى جيل لتبقى روح زايد حاضرة فينا وباقية في نفوسنا.

سمو الشيخ خالد له بصمته الخاصة أينما يتواجد، فما نراه من تعليقات المسؤولين والمرافقين لسموه أنه مثالٌ للقائد المشرف الذي يحمل هم وطنه على أكتافه ويسعى لمواصلة مسيرة البناء برؤية عميقةٍ وبأهدافٍ واضحةٍ، يسير وخلفه مئات الآلاف من أبناء الإمارات الواثقين بأنهم يسيرون على نهج زايد وعلى نهج محمد بن زايد ستكون المسيرة.

نفخر بأمثال خالد ونأمل أن يتخذه شبابنا قدوةً في تمثيل وطننا خير تمثيلٍ أمام العالم، ونأمل أن تكون مثل هذه التصرفات درساً لأجيالنا، حفظ الله لنا خالد وحفظ الله لنا نعمة الإمارات.

* كاتب وإعلامي

 

Email