رؤية القائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

إشارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى أزمة الإدارة العربية ما هي إلا استخلاص لواقع الإدارة العربية، واستخلاص من صاحب رؤية عاصرها لخمسين عاماً، روضها وحقق من خلالها النتائج والإنجاز، واستخلص ما فيها من عبر وخبرات، وقدمها للوطن العربي في العديد من الإصدارات التي أصبحت اليوم مرجعاً ومنهاجاً للإدارة العربية.

في وقت ازدحمت فيه الشعارات وفقدت النتائج والإنجازات، وزادت فيه الخلافات، وقل فيه العمل والبذل والعطاء، وفي وقت أصبح فيه التقدم والإنجاز يحسب بدقة بالأرقام والتقارير والإحصاءات، التي تشير بكل دقة للتأخر والتراجع العربي عن الركب العالمي في العديد من المجالات، وإذا كنا نعني بالإدارة بمفهومها البسيط الاستغلال الأمثل للموارد لتحقيق النتائج والأهداف، فإن المعادلة العربية تشير بوضوح لتوفر الموارد وقصور الإدارة التي من شأنها أن تحقق من خلالها النتائج.

إن الإدارة الناجحة تتماشى مع المتغيرات، وتحقق الإنجازات، الإدارة التي أشار إليها سموه في الوصايا العشر للإدارة الحكومية:

الإدارة التي تجعل خدمة الناس غايتها الأساسية، والمسؤولية والمنصب الإداري لا تتجاوز كونها الوسيلة لتحقيق هذه الغاية، الإدارة التي تعتمد على التخطيط السليم المبني على استشراف متغيرات المستقبل، وتخضع جميع أعمالها لأنظمة رقابية فاعلة ومؤشرات حقيقية تقيس التقدم والإنجاز.

الإدارة التي تمتهن صناعة وتمكين فرق العمل، وتجعل الابتكار من مهامها الأساسية، الإدارة التي تتواصل مع الناس بشكل إيجابي وتسخر قنوات التواصل الحديثة لإيصال الصورة الحقيقية ذات المصداقية.

الإدارة التي تجعل التنافسية أسلوب حياة، ومحفزاً أساسياً للتقدم والنجاح.

الإدارة التي تعلي من شأن الوظيفة الحكومية وما تقدمه من صناعة للأمل والحياة، الإدارة التي تمكن الناس وتصنع قادة المستقبل، وتضمن استمرار المسيرة. ما ذكره سموه يعتبر فعلاً مفاتيح للإدارة الحديثة، التي نتمناها أن تكون واقعاً في الإدارة العربية، لإعادة الأمة العربية لسابق عهدها بالتقدم والازدهار.

 

 

 

Email