نقــشٌ على صخرة الخلود

محمد بن راشد.. من الخيل الأولى إلى الحصان الأعظم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعضُ الناس تكفيه مِرْآةٌ واحدةٌ لتعكسَ صورته وملامحَ شخصيته بالتمام والكمال، وبعض الناس لا تكفيه المرايا الكثيرة المصقولة بسبب فخامة شأنِ شخصيته وتعدد زوايا الكمال فيها، ولَعَمْرُ الحقّ إنّ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دُبيّ، رعاه الله، هو واحدٌ من رجالات الكمال الإنساني الذين يستحيل تقديم صورة لهم من خلال زاوية واحدة من زوايا النظر، فحين ترى إنسانيته العالية وهو يتحدث عن والدته، المغفور لها بإذن الله، تظنّ أنّك أمسكتَ بجوهر الرؤية في شخصيته، حتى إذا انتقل الحديثُ إلى ملامح الكمال في شخصية والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كدتَ تنسى حديثه الأول وتسلل إليك شعور بأنّ مفتاح شخصيته هو طبيعة علاقته بوالده، رحمه الله، فإذا برزت شخصيةُ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان ومدى تأثيرها على البناء الروحي والسياسي والإداري للشيخ محمد بن راشد استبدّت بك الحيرة وشعرت بأنّ هذه الشخصية المتكاملة هي أشبه شيءٍ بالبحر الزخّار الذي تجري إليه الأنهار بمائها العذب الصافي، ليتشكّل من ذلك كله الجوهرُ الأصيلُ العميقُ الصادق لشخصية صاحب السموّ (بو راشد) فارس الدولة وشيخ شبابها، والناهض بها إلى أعلى مراتب الكمال الحضاري.

قصة الخيل

هذه مقدّمة لا بُدّ منها قبل الشروع في الحديث عن قصة الخيل في قلب صاحب السموّ وعقله ووجدانه، فقد حاصرتني الحيرة حين حاولت الكتابة عن هذا الموضوع الذي أنساني كل ما قرأته عن صاحب السموّ وكلّ ما أعرفه عن أخلاقه الكريمة العالية، ووجدتُ نفسي منسجماً بأقصى طاقتي وأنا أتذوق طبيعة حديثه عن الخيل، فإذا أنا أمام عاشق صادق العشق للخيل، وليس أمام مالكٍ لها يشتريها بالمال وينفق عليها ويكون غيره مسؤولاً عنها، فلا والله، فإنّ ما كتبه صاحب السموّ عن حبّه للخيل وعشقه لها وفَهْمِه لأدقّ تفاصيلها ممّا ينبغي أن تعرفه الأجيال التي كانت تسمع أن عنترة كان يحبّ حصانه (الأبجر)، وأنّ عامر بن الطفيل كان يعشق حصانه (المُشَقّر)، وأنّ الحارث بن حِلِّزة اليشكري كان لا يقدّم غالياً على فرسه (النعامة)، وهؤلاء الثلاثة هم من فرسان العرب المغاوير الذين كانت ترتعد الفرائص عند رؤيتهم، ودوّنت الكتب مبلغ اهتمامهم بخيلهم، لكنّ أحداً منهم لا يبلغ معشار الحب الذي يتجذّر في قلب صاحب السموّ فارس العرب الشيخ محمد بن راشد الذي يذوب قلبه حباً للخيل، ووفاءً لها على نحوٍ يتقاصر دونه الوجد والحنين لأجمل النساء وأروع الفاتنات، فليس عدلاً أن يظلّ هذا الجانبُ مخبوءاً من سيرة صاحب السموّ الرائعة وشخصيته المَهيبة.

تكوين أخلاقي

إنّ الخيل في قلب صاحب السموّ هي جزءٌ من تكوينه الثقافي والأخلاقي، ولكي يفهم الناس شدّة تعلّقه بالخيل يقصّ عليهم أسباب هذا التعلق الذي كانت أسرته الخاصة هي المسؤولة عن بذرته الأولى وتنميته وتعهّده بالرعاية والسقي حتى غدا شعوراً راسخاً في القلب والروح، وكيف لا يعشق الخيلَ من يرى أباه المغفور له الشيخ راشد يجوب دُبيّ ممتطياً صهوة حصانه يتفقد الناس ويرعى شؤونهم، وكيف لا تنبت محبة الخيل في قلبِ فتىً يرى أمّه المغفور لها الشيخة لطيفة وهي قادرة على امتطاء الحصان من دون سرج، فضلاً عن تمرّس أشقائه الكبار بسياسة الخيل والعناية بها، فإذا سمع هذا الأميرُ الطالعُ مثلَ شمس النهار قول الله تعالى: {والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمُغيرات صُبحا * فأثرْن به نقعا}، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»، أصبحت العلاقة بين الفتى والخيل أكبر من مجرد هواية ولحظة زَهْوٍ مؤقتة يشعر بها ثم تزول إلى غير رجعة.

استمعْ معي إلى خبرة صاحب السموّ الفريدة بالخيل وهو يحدثك عن أصلها وأنسابها وتاريخها واختصاص العرب بها، وانظر إلى دقّته في نقل الحكايات القديمة التي تُغذّي خياله بأسطورة خلق الخيل من ريح الجنوب كي يستوعب عقله في مرحلة الطفولة فكرة السرعة الخارقة للخيل، وانظر إلى إحساسه ببركة الخيل في البيت الذي تتجنّبه الجن والشياطين لأنَّ فيه خيلاً أصيلة، ثم استمع إلى الدرس الأعمق الذي تعلّمه من حكاية والده عن الفرس الأصيلة (كحيلة)، والتي فضّل مالكها أن تكون سبيّة على أن يردّها حصان ليس من طبقتها اسمه (بليق) وقال في ذلك كلمته الرائعة: «تُسبى كحيلة ولا يردّها بليق» ليجتمع من ذلك كله عشق للخيل لا حدود له ولا نظير.

ذات يوم قال الشاعر العباسي أبو تمّام حبيب بن أوس الطائي من قصيدة جميلة له:

نَقِّلْ فؤادك حيث شئتَ من الهوى

                          ما الحبّ إلا للحبيب الأوّل

كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى

                             وحنينهُ أبداً لأوّل منزلِ

وعلى سُنّةِ الشعراء في التقارض يستلهمُ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد هذين البيتين ليكونا مفتاحاً للحديث عن عالم الخيل في حياته، فيصوغ الفكرة على النحو التالي سؤالاً وإجابة: «هل تعرفُ ما هو الفرقُ بين الحبّ الأول والخيلِ الأولى؟ لا يوجدُ فرق، الخيلُ الأولى والحبّ الأولُ وجهان لعُملةٍ واحدة».

وتأسيساً على هذا التساؤل الذكي الواضح ينطلق صاحب السموّ في سردِ حكايته مع الخيل على نحوٍ أخّاذ يأخذ بمجامع القلب، ويجبر القارئ على الاستماع حتى النهاية من خلال سردٍ مُشَوّقٍ يحكي فيه قصة الوطن والآباء والأجداد، ويصوغ الخبرة الإنسانية في قالب بديعٍ من الجمال، فتكون الخيل الأولى في حياته في قلب الصحراء بعد صلاة المغرب مع والده، رحمه الله، حين فاتحه برغبته بإقامة سباق للخيل في دبيّ، وكان صاحب السموّ ما زال طريّ العود لم يتجاوز العاشرة من عمره الميمون، ثم كانت المفاجأة حين طلب منه والده المشاركة في هذا السباق، فكانت لحظة التحدّي الأولى في حياة صاحب السموّ في سياق قصته مع الخيل، فاختار فرساً كانت تُعاني من الإصابة وكان اسمها (سودا أم حَلَجْ / حَلَق)، وكانت مهمته الكبرى هي الإشراف على علاجها بمساعدة والدته المغفور لها الشيخة لطيفة، التي كانت تمتلك خبرات استثنائية في معالجة الخيل، لتبدأ بعد ذلك قصة الحب، ويمكث صاحب السموّ ثلاثة أشهر في علاجها وتدريبها والصبر عليها والحنوّ على إصابتها، ويا لروعة حديث صاحب السموّ عن تلك المشاعر الدافئة المتبادلة بينه وبين فرسه الأولى، وكيف أنها كانت تفهم عليه كلّ حركاته ولو لم يتكلم.

محبة الخيل

وكم سأكون ظالماً للحقيقة إذا اقتصرت على تلخيص هذه المواقف الباهرة الدالة على عُمق إنسانية هذا الفارس الشجاع، وصدق محبّته للخيل ومدى اهتمامه بمرضها وإصراره على علاجها مهما كلّفه ذلك من صبرٍ وتعب، وكانت النتيجة باهرة حين أحرزت هذه الفرس المريضة مركزاً متقدماً في السباق بعد أن تعافت وأصبحت تختال بين يدي فارسها وأميرها، ويتوشوشان بهمس لا يفهمه إلا الأحباب أهل المودة والصفاء، لتكون قصةُ هذه الفرس الوفية مُلهماً ومُعلّماً لصاحب السموّ الذي لخّص ذلك بقوله بعد هذا السرد الباهر لقصة هذه الفرس الباسلة: «تعلمتُ من هذه المهرة الجميلة الكثير.

تعلمتُ كيف تستطيع إقامة علاقة حقيقية مع هذا الحيوان الجميل، علاقة صداقة ووفاء.... علّمتني خيلي الأولى أنّ الإنجاز لا يأتي على طبقٍ من ذهب.

ثلاثةُ أشهرٍ قضيتها بشكلٍ متواصل أعالج مهرتي وأنظّف إصابتها وأغيّر أربطتها وأقوم بتمشيتها من ثلاث إلى أربع ساعات يومياً..... تعلّمتُ من خيلي أنه عندما تُحبّ شيئاً واصلْ فيه حتى النهاية. عندما تريد إنجازاً أعطِه كلَّك، لا تُعطه بعضَك إلا إذا كنتَ تريد نصفَ إنجازٍ أو نصفَ انتصار».

من خلال هذه المواقف المقرونة بالتحدي تأسست شخصية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد الذي أصبح الإنجاز والتحدي هو شعار حياته ومنهجها، فهو لا يقبل بأنصاف الإنجازات، ولا يرضى إلا بالمرتبة الأولى في كل شيء ترسيخاً لمعنى الفروسية الذي تشكلت شخصيته في ظلاله وسياقه.

أعظم حصان

أما أعظمُ حصانٍ في حياة صاحب السموّ فإنّ قصته تقترب من حدود البطولة المأساوية، فقد كان هذا الحصان قُرّة عين صاحب السموّ، كان اسمه (يزار) رعاه صغيراً وأحبه كما لم يحبّ حصاناً قط، وتحدّث عنه بكلام يسحر الروح فكأنه يتكلم عن إنسان مكتمل الإنسانية وليس مع كائن من فصيلة الحيوانات، وحين كنت أقرأ قصة «أعظم حصان 2» ضمن كتاب (قصتي) سجّلتُ الملحوظة التالية خوفاً من تسرّبها في سياق الاحتدام الملحوظ للأفكار والعواطف الصادقة تجاه هذا الحصان العجيب فقلت: «مع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد تتحوّل الخيلُ من طبيعتها الحيوانية إلى طبيعة أخرى تقترب من حدود الإنسانية الراقية التي تسمح بنشوء علاقة حميمة بين الفارس وحصانه، جوهرها الحب والفهم المتبادل حتى لو كان الطرفان ساكتَيْن تماماً مثل عاشقين يكابدان عيون الرقباء ويتفاهمان بأهداب العيون والبسمة الخفيّة.... وهكذا كانت علاقة بو راشد بحصانه الباسل الذي ربّاه على عينه وسمّاه (دُبيّ ملينيوم) حين كبر وتجاوز سنّ اليفاعة، لتكون قصته مع صاحب السموّ هي القصة الأعظم في سياق علاقته الحميمة مع خيله الحبيبة».

علاقة فريدة

وتأكيداً على هذا الحب الراسخ في القلب خصّ صاحب السموّ هذا الحصان البطل بقصتين في سيرته الرائعة بعنوان «أعظم حصان» في قسمين متتاليين، يجد فيهما القارئ أروع صياغة للحب الفريد بين الفارس وحصانه الذي يستحق الحب، وأكرر اعتذاري في هذا المقام عن عدم قدرتي على نقل طبيعة مشاعر صاحب السموّ وهو يتحدث عن حصانه لا سيّما بعد أن اتّخذ قراراً بطولياً بمشاركة هذا الحصان في أعظم سباق عالمي هو سباق دبيّ العالمي للخيول عام 2000 م، ويا لروعة اللحظات التي عاشها صاحب السموّ وهو يترقّب هذا الحدث الهائل في تاريخه الشخصي وتاريخ وطنه الإمارات، وصحيح أنّ صاحب السموّ قد كتب غير واحدة من القصائد التي تكشف عن عمق حبه للخيل وعمق حبها له، لكنّ ما ذكره في هذه القصة شيءٌ مختلفٌ تماماً، شيء يجسد الصداقة والمحبة والفهم المتبادل بأروع تجلياتها، فهو يتحدث عنه حديث العاشق عن حبيبته، بل إن صاحب السموّ يصفه بقوله: «أسطورة السباقات الذي ملك قلبي»، لتكون هذه الجملة مفتاحاً لتفسير كل مظاهر الحب والفخر بهذا الحصان الأعظم الذي سحق أعتى الخيول العالمية في سباق دبي، وجاء مُجلّياً فائزاً متقدماً يعلو صهيله وتبحث عيناه عن صاحب السموّ ليقول له: لقد فزتُ بالسباق.

ليلة السباق

أعرفُ أنني استبقتُ الأحداث وكان من واجبي أن أقصّ على القارئ أحداث ليلة السباق بكل ما فيها من توتر وتوجس ومحبة واتفاق، فقد ذهب صاحب السموّ إلى الإسطبل الذي يُقيم فيه «دبيّ ملينيوم»، وفور وصول سموّه لفت نظره بروز رأس حصان كأنما كان ينتظر تشريفه للمكان، إنّه رأس الحصان الحبيب الذي ينتظر صديقه ومُكرمَه ومُغليه، وما إن دخل صاحب السموّ حتى بدأ الحديث بينهما بعد أن جلس صاحب السموّ على كومة القش، وأخرج له جزرة من جيبه أصبحت علامة للتفاهم بينهما، وشعر كلاهما أن هذه الليلة هي ليلة السباق، وفهم صاحب السموّ من حصانه أنه لن يُخيّب ظنّه وسيكون الأول مهما كان الثمن، وخاطبه صاحب السموّ للتأكيد عليه قائلاً: «غداً هو اليوم المنشود، هذا السباق يعني لي أكثر من أيّ سباق مضى...ربما أنت مهتم بسباقات أخرى في أوروبا وأرجاء العالم، لكن هذا وطني، وأريدك أن تَجري هنا غداً يا صديقي لأجلي ولأجل دبيّ ولأجل الإمارات».

ويتابع صاحب السموّ قائلاً: «بدا لي أنه تفهّم ما طلبتُه منه. فقد خطا خطوة إلى الأمام ووضع أنفه قريباً من وجهي، ثمّ أخذ نَفَساً عميقاً وتنهّد».

تعليمات مهمة

وقبل السباق كلّف صاحب السموّ الخيّال العالمي فرانكي ديتوري بمهمة السباق وأعطاه التعليمات التي تتلخص في فكرة واحدة: لا تُعاند الحصان فهو يعرف ما يريد.

وحين بدأ السباق انطلق فرانكي بسرعة جنونية هي بحسب قول صاحب السموّ منافية للمنطق والعقل، فإنّ الحصان الذي ينطلق بهذه السرعة الفائقة لا يلبث أن يتعب وتلحق به الخيول الأخرى وتتجاوزه، ولذلك كانت تعليقات المراقبين شديدة التقريع لهذا التصرف من الخيّال لكن صاحب السموّ كان واثقاً من الفوز، فقد تمّ الاتفاق ليلاً على كل شيء، وهذا الحصان الجامح ليس من طبيعته إخلاف الوعد، وبأداءٍ أسطوري حقّق دُبي ملينيوم المركز الأول رغم انطلاقته المحفوفة بالمخاطر، ومن يشاهد الفيديو الذي يسجل هذه اللحظات الخالدة في تاريخ الإمارات بعنوان (سباق دبي العالمي عام 2000م) سيقف مذهولاً من السرعة الخارقة لهذا الحصان الباسل الذي يحقّ لصاحب السموّ أن يفتخر به كل هذا الفخر وأن يخصّه بقصتين من سيرته الرائعة.

لا أدري كيف استطاع صاحب السموّ أن يحبس دمعته الكريمة وهو يقص علينا النهاية الحزينة لهذا الحصان الشجاع، ولكنه بواسع خبرته وعميق حكمته مهّد لذلك بجملة فيّاضة بالحزن والأسى حين قال: «لكنّ سنّة هذا الكون ألّا يستمرّ البطلُ بطلاً إلى الأبد.

سُنّةُ الحياة أنّ بعد الارتفاع نزولاً، وبعد الصعود هبوطاً، لكنّ: «دبيّ ملينيوم» أبى أن يهبط كالآخرين. كانت نهايته حزينة، تماماً كبقية الأبطال عبر التاريخ، تحبهم الجماهير، وتعشقهم الحشود، ولا يرضون بالرحيل بطريقة عادية، بل بطريقة تخلّدهم في نفوس وقلوب عشاقهم».

اللحظات الأخيرة

بعد ذلك انخرط صاحب السموّ في سرد اللحظات الأخيرة في حياة هذا الحصان العظيم الذي أُصيب بداء العشب، والذي يعني في حقيقته الموت القادم لا محالة، ولكن بعد أن بذل صاحب السموّ جهوداً خارقة للاحتفاظ بهذا الحصان الشهم، لكن إرادة الموت غلبت إرادة الحياة، فكانت هذه النهاية الحزينة التي تليق بحصان صنع أسطورته الخاصة وغادر الحياة من غير أن يتسلل إليه الهرم والضعف، وغاب عن الدنيا ولم يُفقْ من غيبوبته الأبدية.

ههنا يُخلّد بو راشد هذا الحصان العظيم بقوله: «وما زلتُ لم اُفِقْ من أجمل حلمٍ عشتُه مع أجمل صديق، وأعظم حصان في العالم».

هذه بعض الملامح من قصة عشق خالدة بين فارس العرب محمد بن راشد وبين خيله التي تستحق أسماؤها النقش على صخرة الخلود. فسلام الله على وجهك الطيب، ودمتَ فارساً نتعلم منه أروع دروس الحياة وأنبل مباهج الأخلاق.

Email