تلميذة بمدرسة محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

محاولة الكتابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فيها تحدٍ كبير يتجاوز الكلمات والوصف، إلى الإحاطة بهذه القامة الوطنية والقيمة الإنسانية التي تجاوزت حدود الوطن إلى العالمية.

يمثل هذا القائد الاستثنائي مدرسة في الفكر القيادي والإنساني، صفاته وثقافته، فراسته وأسلوب إدارته، متابعته الحثيثة المباشرة وحرصه على تعزيز روح الفريق، روحه الإيجابية التي تحفز الكوادر والطاقات الوطنية، تشجيعه للأفراد وبناء النماذج، أسس لمنهج ريادي في العمل الحكومي، محوره الإنسان وركائزه السعادة وجودة الحياة والابتكار واقتصاد المعرفة وحكومة المستقبل، ومعياره النتائج في الميدان.

البداية

في مدرسة زايد وراشد رحمهما الله، كانت بداية تشكيل وعي وبناء شخصية قيادية فذة تشرّبت حب الوطن والناس، ونشأت على القيم والأخلاقيات الأصيلة، ومن حكمتهما رحمهما الله، انطلق سموه في مسيرة حملت عناوين الطموح والأمل والعمل والإنجاز والرؤية المستقبلية، والانفتاح على الشعوب والحضارات، وتبني الرؤية الإيجابية التي حولت التحديات إلى فرص، وتحقيق السعادة للناس وتعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات.

يداً بيد مع أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يمضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من قمة إلى أخرى، ليشارك في كتابة تاريخ الإمارات والمنطقة والعالم، ويقود مسيرة المستقبل.

والآن نشهد ثمار هذا النهج في تجربة العمل الحكومي التي أصبحت مثالاً يحتذى، ونموذجاً لكثير من الحكومات والشركات حول العالم، كما نشهده في ما حققته حكومة الإمارات من إنجازات جعلتها تتصدر الكثير من المؤشرات الإقليمية والدولية، حتى أصبحت رائدة في العديد من المجالات.

إيجابية

اليوم نحتفي مع سموه بـ 50 عاماً في خدمة الوطن والسهر على تطوره وازدهاره، 50 عاماً من القيادة الإيجابية، 50 عاماً من مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز وقهر المستحيل، 50 عاماً من بناء جسور التواصل والتعاون مع شعوب العالم، وترسيخ ثقافة التسامح والاحتفاء بالتنوع والاختلاف، 50 عاماً من التحديث والتطوير والبناء والاستثمار بالإنسان الإماراتي، 50 عاماً من صناعة الحياة والأمل والسعادة للناس.

أفخر أنني تتلمذت في مدرسة «محمد بن راشد» التي تعلمت فيها الكثير وما زلت أكتسب فيها كل خبرة جديدة، ففي مدرسته منهج عمل وثقافة حياة ترتكز على سعادة الإنسان، وتجعل منها هدفاً أسمى وغاية للعمل الحكومي في دولة الإمارات.

شكراً محمد بن راشد على الفرصة التي منحتني إياها لأعمل ضمن فريقك المتميز، شكراً على ما تمثله لكل إماراتي، ولكل من يعرفك حول العالم، شكراً لما تمثله من نموذج للقائد الإيجابي الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في العمل، يحفز فريق عمله ويشحنه بالعزم والمثابرة والإصرار على تحقيق الهدف.

وكل الشكر والتقدير للقائد المثال والنموذج في أسلوب عمله ومكارم أخلاقه وقيمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يعزز فينا كل يوم قيم الشكر والتقدير والامتنان والسلوكيات الإيجابية، والأخلاق الأصيلة التي اكتسبها من زايد الخير، رحمه الله، ويرسخها في مجتمع دولة الإمارات.

لفارس المراكز الأولى، القائد القدوة، والقيمة الإنسانية، لـ«بوراشد» في ذكرى مرور 50 عاماً على عمله في خدمة الوطن، نعاهدك ونعاهد قيادتنا الرشيدة على مواصلة المسير مستلهمين من حكمتكم، مستنيرين برؤاكم، متسلحين بعزمكم للوصول بدولة الإمارات إلى المركز الأول، دمتم سموكم وحفظكم الله لدولة الإمارات سنداً وذخراً، ولنا قدوة نهتدي على خطاها في مسيرتنا لخدمة المجتمع والوطن.

 

 

 

 

Email