«أدنوك».. قاطرة التنويع الاقتصادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّلت سلسلة المبادرات والخطوات الابتكارية الأخيرة التي تنفذها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، بتحسين قاعدة أصولها وهيكلها الرأسمالي، وتوسيع شراكاتها في الأسواق الدولية، نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.

هذه الحزمة من المبادرات، التي كانت محل تقدير المجلس الأعلى للبترول، تعدّ ارتقاءً نوعياً بالوظيفة التنموية لـ«أدنوك»، لتصبح قاطرة رئيسة في تنفيذ سياسة الدولة بالتنويع الاقتصادي، وفق الرؤية القيادية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رئيس المجلس الأعلى للبترول، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.

أهمية استراتيجية النمو والتوسع لـ«أدنوك» في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات تكمن في أنها تخلق فرصاً جديدة لشريحة واسعة من المستثمرين في القطاعين العام والخاص.


سياسة تنويع الاقتصاد تنطلق من الاستثمار الحكيم لإيرادات النفط والغاز، بحيث تخلق مصادر دخل مستدامة تكون منبع طمأنينة لأجيال الغد، ولا تكون هناك خشية عندما يحين موعد تصدير آخر برميل نفط، وإنما تفاؤل وثقة، والخطوة الأولى هي تعزيز الإيرادات وتعظيم الفائدة من قطاع النفط والغاز، والخطوة الثانية هي استثمار هذه الإيرادات في المجالات المستقبلية مثل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وغيرها من العلوم المستقبلية.


في صلب استراتيجية «أدنوك» للتنويع الاقتصادي والشراكات القطاعية، تقوم القناعة المحورية بالمركز اللوجستي الوسيط عالمياً لدولة الإمارات، إذ يربطها مع الشركاء الاستراتيجيين في آسيا وأوروبا موانئ إماراتية لها مراكز السبق في الخدمة والتشبيك القاري.

الرؤية الاستراتيجية التي عززها المجلس الأعلى للبترول، بما أعلن عنه أمس من استثمارات ضخمة تصل إلى 486 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، واكتشافات جديدة في قطاعي النفط والغاز، ستشكّل ضمانة كبيرة تتمثل في المرونة والقدرة على مواكبة التطورات العالمية من موقع الريادة، كما دأبت مجموعة «أدنوك».


طوال العقود الأربعة الماضية، ظلّت «أدنوك» مؤتمناً وثيقاً على موارد أبوظبي من النفط والغاز، واليوم، وهي تنفّذ هذه السلسلة من المبادرات المبتكرة والشراكات في النمو الذكي داخل الدولة وخارجها، فإنها باتت المساهم الرئيس في تنفيذ سياسة الدولة بالتنويع الاقتصادي، وتعزيز الرصيد الكبير لدولة الإمارات كلاعب فعّال في الساحة الدولية.

لطالما كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقول: «إن الإنسان هو الذي يبني المصانع»، و«أدنوك» تستقي من هذه الحكمة، وتقول إن رأس مالها الأثمن هو مواردها البشرية المواطنة، والأمل معقود بتمكين هذا الجيل الجديد بأسلحة العلم والمعرفة، وتهيئته لإجادة استخدام التكنولوجيا الحديثة، ليكون خير منفّذ لرؤية القيادة بضمان مستقبل آمن مستقر ومطمئن.. شكراً للقيادة، وشكراً لـ«أدنوك».

Email