الصحة النفسية.. تحدٍ للذات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحو 70 % من المصابين بأمراض نفسية لا يسعون للحصول على المساعدة، لكن الدعم المجتمعي للصحة النفسية يمكن أن يساعد نحو التغيير الإيجابي، خاصة عندما تجد أنك تكافح إلى جانب الآخرين أموراً عالقة في حياتك، أو تشعر بالقلق إزاء فرد من أفراد أسرتك أو صديقاً أو زميلاً لك.

بعض الناس يدعون الصحة النفسية أو التوازن النفسي، فلدى كل منا فترات يشعر فيها بالخوف أو الوحدة أو الرغبة ربما في الأسوأ، وفي معظم الأحيان تلك المشاعر تمر، لكن بعضها قد يتطور إلى مشكلة أكثر خطورة، وذلك يمكن أن يحدث لأي منا.

كل شخص مختلف، إلا أن حالته قد ترتد مرة أخرى إلى نكسة، ما يعني أن الصحة النفسية لا تبقى دائما نفسها؛ يمكن أن تتغير مع تغير الظروف وتتحرك خلال مراحل مختلفة في حياة الشخص.

لسوء الحظ، يمكن أن تُعلّق بوصمة المجتمع أي «الخوف من نظرة المجتمع حول الأمراض النفسية»، ما يجعل بعض الناس يشعرون بعدم الارتياح حيالها ولا يتحدثون عنها كثيراً، المهم هنا تحدي أنفسنا وتحدي المجتمع بخصوص تصورات المرض النفسي، والنظر إلى الصحة النفسية في ضوء معاكس وأكثر إيجابية من أجل الحد من انتشار المفاهيم الخاطئة وإفساح المجال أمام المزيد من الناس للحصول على المساعدة والدعم الذي يستحقونه بجعل مبدأ تعزيز الصحة النفسية يسير معك ويبدأ منك أنت فقط.

هناك طرق عدة تساعد على تعزيز صحتك النفسية، وإن لم تكن فعالة، كما تطمح، لكنها تحقق بعض الرضا الذاتي، باختصار إن تعزيز الصحة النفسية في هذا التحليل يكمن في مساعدة الناس على تحقيق أقصى سعادة ممكنة، فبعض العوامل التي تؤثر على صحتنا النفسية هي ضمن سيطرتنا وبعضها الآخر خارجها.

وهناك بعض الأشياء التي نستطيع القيام بها لتعزيز صحتنا النفسية.

أطلب منك أن تنطلق وتتحدى نفسك عبر تجاوز مخاوفك في أن تتعلم السباحة مثلاً، أو أن تُغيّر روتينك اليومي أو تحلق في طائرة شراعية أو تمارس رياضة قتالية أو تصرخ بصوتٍ عالٍ.

وبدوري سأدعمك بطرق أخرى مفيدة، منها: تحويل العاطفة للمساعدة في خدمة مجتمعية، وزيارة لأسر ضحايا الإدمان، وكذلك العنف، وزيارة المراكز المتعلقة بمواضيع الصحة النفسية وحقوق الإنسان، والتبرع من أجل الصحة النفسية أو حتى استضافة برنامج مبتكر في الصحة النفسية، وأيضاً استضافة شخصيات مؤثرة في هذا المجال.

هناك الكثير من الأحداث الرائعة التي تتفرّد بها الإمارات دعماً للصحة النفسية، وخيارات شاسعة من الدراسة متاحة، فالكليات والجامعات مفتوحة وتقدّم الدبلوم والماجستير في الإرشاد الأسري، وهناك زمالة المنح وتمويل الأبحاث الطبية والمتخصصين الطبيين المتميزين المتوفرة بكل ثقة في مؤسسة الجليلة.

Email