عشر حقائق قطرية كشفتها المقاطعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستطيع المراقبون العرب والأجانب اليوم الوقوف عند جملة من الحقائق التي أفرزتها مقاطعة قطر، والتي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك الدور التخريبي لنظام الدوحة، وطبيعته التآمرية، وخططه الجهنمية لإيذاء الشقيق والجار والصديق عبر منظومة تحالفية مع قوى الشر في المنطقة والعالم.

وفي هذا السياق، يمكن ذكر عشر حقائق أو معطيات كشفت عنها الأيام والأسابيع الأخيرة، وإن كان بعضها مفضوحاً وواضحاً، منذ أن قررت الدوحة أن تكون الخلية الشاذة عن جسد الأمة.

أولاً، كشفت الأحداث أن النظام القطري مستعد للتعامل مع الشيطان لاستهداف أشقائه وجيرانه، وبالتالي فإن الحديث عن علاقات أخوية وثوابت مشتركة وثقة متبادلة مع حكام الدوحة يعتبر ضرباً من العبث، خصوصاً بعد أن التجأوا علناً إلى إيران وتركيا، وسرّاً إلى إسرائيل، وحاولوا طرق أبواب كل العواصم لإقناعها بمظلومية زائفة.

ثانياً، أثبتت الأحداث أن الخيانة كانت أساس علاقة قطر مع أشقائها، وأن نظام الدوحة كان مرتبطاً بكل القوى الإقليمية والجماعات والميليشيات والتيارات والأحزاب والمؤسسات المعادية للدول الأربع، وأنه المسؤول لسنوات طويلة، على التحريض على هذه الدول وكان الراعي الأول للجماعات الإرهابية.

ثالثاً، تبيّن أن النظام القطري هو المشرف الأول على غرفة عمليات الإرهاب في المنطقة العربية والعالم، وأن تحييد دوره عبر المقاطعة والعزل أسهم بدور كبير في التخفيض من معدلات النشاط الإرهابي حتى في العواصم الأوروبية.

رابعاً، طالما تساءل المراقبون عن سبب عدم إقدام «داعش» على تنفيذ عمليات إرهابية في إيران، وعن حقيقة علاقات التعاون بين نظام الملالي وتنظيم القاعدة، وجاء الجواب بعد أن تبين أن دولة قطر هي التي تجمع بين الأطراف، وتقرّب وجهات النظر بينها، نظراً إلى علاقاتها الوطيدة، سواء مع النظام الإيراني أو تنظيمي داعش والقاعدة.

خامساً، أثيرت في مناسبات عدة أسئلة عن العلاقة بين إسرائيل وتنظيمي داعش والقاعدة، ففي أبريل الماضي اعتذر الدواعش لتل أبيب عن إطلاق قذيفة ضلت طريقها إلى الجولان، وأواخر يونيو الماضي أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن حكومته وفرت الإسعاف الطبي والعلاج والدواء لثلاثة آلاف مقاتل من جبهة النصرة، ولم تخفِ مصادر متطابقة أن النظام القطري هو الذي كان وراء ربط الصلة بين التنظيمين الإرهابيين، كل على حدة، مع حليفته إسرائيل.

سادساً، أكدت الأحداث أن نظام قطر نجح في اختراق دول ومجتمعات وحكومات عربية وأجنبية، ووصل إلى حد الضغط على قرارها السياسي، كما استطاع التأثير عبر الرشى والهدايا في منظمات ومؤسسات ومراكز أبحاث وأجهزة مخابرات ووسائل إعلام في دول كبرى.

سابعاً، اتضح لكل عين ترى وأذن تسمع، أن تميم ليس أكثر من واجهة لنظام يقوم بدور أكبر من حجمه وإمكانياته، وأن الحاكم الحقيقي في الدوحة هو تحالف شيطاني بين الإخوان والجماعات الإرهابية وممثلي شركات الطاقة والسلاح والغرف المظلمة للوبيات الصهيونية في دول الغرب وحركة الماسونية العالمية بقيادة الحمدين بن خليفة وبن جاسم.

ثامناً، أبرزت الأحداث أن النظام القطري يتجاهل مواطنيه ومصالحهم، ويعتمد بالأساس على جيوش من المرتزقة في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والإعلامية، وعلى تجييش الآلاف من مرتزقته في الدول العربية والأجنبية في محاولة لتلميع صورته وتشويه صورة الدول ذات المشاريع المناقضة لمشروعه التخريبي والعدواني والإرهابي في المنطقة.

تاسعاً، بينت مقاطعة قطر أن تحالفاً سرياً كان قائماً وسرعان ما ظهر للعلن بين قوى الإسلام السياسي السنّية والشيعية في طهران وأنقرة والدوحة، وأن الصراع في عمقه ليس طائفياً، وإنما هو صراع بين الدولة الوطنية والجماعات الدينية المتشددة.

عاشراً، كشفت الأزمة أن ما سمي بالربيع العربي انبنى في الأساس على جملة أكاذيب وخدع كانت قطر وراء ترويجها، تنفيذاً لأجندات أجنبية ولفائدة قوى الإسلام السياسي، وقامت بدور العميل المزدوج بين المخابرات العربية والجماعات الإرهابية.

Email