وطننا في القلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحيا الأمم على أمجاد تتسامى رقياً وعلواً أمام طفرات البشرية والحضارة الإنسانية...لأن صناعة المجد تأتي من صناعة الإنسان الذي يعرف كيف يقدر الوقت ليصنع الإنجاز، والإنجاز يصنع عيداً بل أعياداً للوطن...

يوم وطني استثنائي يمثل ملحمة إماراتية فريدة تسطرها القيادة ويلتف حولها شعب دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة ليبعثوا جميعاً رسالة صادقة خالصة تملؤها أسمى معاني الوفاء والعرفان لشهداء الوطن الأبرار في الميادين العسكرية والمدنية والإنسانية كافة.

أرض الحضارات والثقافات والإنسان يأتي عليها العام 45 منذ تأسيس دولة واتحاد إماراتي قوي كان الإنسان فيه هو المحور ونقطة الارتكاز...جاء فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وفكر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ليصنعا عيدا أول لدولة الأعياد، دولة الإمارات العربية المتحدة وكان في معيتهما إخوانهما الحكام يدا بيد، صنعوا دولة بل دولا في دولة عريقة لها النور والسؤود والصولجان والحكمة والفخار..

في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن ومقيم بل كل عربي ومسلم التحية واجبة إلى الشعب الأبي وأبنائنا جنود وضباط وقادة قواتنا المسلحة المرابطين في ميادين الشرف حماية للوطن وإعلاءً لرايته ودفاعاً عن دولته، والتحية إلى جميع أبنائنا وبناتنا العاملين في ساحات العطاء وميادين الواجب كافة.

يأتي اليوم الوطني 45 ليقول لنا كلمة جميلة إن القادة المؤسسين رحلوا جسدا وظلوا معنا روحا عطرة تشارك معنا الإنجازات تلو الإنجازات.

فالإمارات العربية المتحدة هي دولة ذات صيت عال في المحافل الدولية لأنها تحقق لنفسها الريادة والسبق عالميا، فكل إماراتي بل عربي بل أجنبي يرى في دولة الإمارات العربية المتحدة واحة سلام ووئام، يرى فيها كل الإنسانية والرقي والعمران والحضارة فلا كراهية ولا تمييز ولا عنصرية، والشاهد هنا جنسيات وثقافات تعيش بسلام لأن لغة الإنسانية هي السائدة والقانون هو المحك والفيصل والحكم.

فالأمم عندنا ترى فيها العدالة راسخة رسوخ الجبال الشم. وهكذا هي دولة الإمارات العربية المتحدة في يومها الـ 45 عاما دولة سعيدة وأهلها سعداء وهم لا يكتفون بهذه السعادة بل يسعدون الآخرين من الشرق إلى الغرب لأنها يريدون الخير للبشرية جمعاء، لأن دولة الاتحاد جاءت خيرا للجميع ويدا خضراء ممدودة للجميع، بوركت هذه الأعياد وبارك الله في أرض تسعد الجميع..دولة الإمارات العربية المتحدة.

إنه يوم نستعيد فيه أمجاد التاريخ ونستحضر فيه السيرة العطرة لمؤسس الدولة وبانيها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين الذين رفدوا مسيرة هذا الوطن بجهدهم وفكرهم لإقامة دولة اتحادية قوية البنيان ووطنٍ مزدهر يفاخر به أبناؤه وينعمون فيه بالسعادة والأمن العدل والأمان..الخير فيه وافر يشعره الناس عزة وكرامة ويعيشونه حاضرا زاهيا وغدا مشرقا، كل أبناء الإمارات والمقيمون ينعمون بالكرامة والتقدم في ظل سياسة حكيمة منبثقة من وجدان صادق وقلب ينبض بالعطاء وحب الوطن والتضحية من أجل رخاء الشعب والأمة.

إن احتفال المواطنين والمقيمين تعبير صادق عن اعتزازهم وفخرهم بمسيرة الاتحاد المباركة التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.. ويقودها باقتدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

تحية إجلال وإكبار لأهل الفضل والمروءة والمكارم أبناء الإمارات الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

Email