ضوء

مسؤولية غائبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من الجهود التوعوية التي تبذلها وزارة الداخلية وإدارات المرور بالدولة بشأن الحد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث وتعزيز الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع عبر إطلاق الحملات التوعوية والمحاضرات والبرامج لتعريفهم بكيفية تفادي مختلف الأسباب والمخالفات المرورية الخطيرة، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، إلا أن هناك سائقين لا يزالون يستخدمون الطريق بشكل متهور ويقودون مركباتهم بطيش.

إحصائيات الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية التي تم الإعلان عنها مؤخراً تفيد بأن عدد المخالفات المرورية الخطرة على مستوى الدولة خلال الأشهر العشرة الماضية بلغ 4 ملايين و886 ألفاً و452 مخالفة، تصدرتها السرعة القصوى بنسبة 84% من إجمالي تلك المخالفات.

هذه الإحصائيات أشارت إلى أن مخالفات خطرة ارتكبها السائقون. الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية من الجهات المعنية للحد من الحوادث يجب أن يقابلها وعي مجتمعي لوقف الهدر الكبير والاستنزاف الذي تسببه الحوادث من موارد بشرية من فئة الشباب و الهدر في الموارد المادية المتمثل في تكاليف علاج المصابين، فكيف يتحقق نجاح هذه الجهود في ظل غياب المسؤولية لدى السائقين المتهورين ؟

Email