نبض الشارع

ظاهرة تتكاثر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما زالت الاعتداء على الأطباء في المستشفيات ظاهرة مؤرّقة تزيد عاماً بعد آخر، ففي آخر التقديرات وصلت الاعتداءات على الأطباء منذ بداية 2015 إلى 14 حالة.

صحيح أن البعض يحمل مسؤولية تزايد هذه الظاهرة إلى عدم قدرة الأطباء على امتصاص غضب ذوي المريض، فضلاً عن بطء الإجراءات الإدارية التي يعاني منها المريض وذويه لكن هذا لا يشفع للمعتدي.

قبل أيام سجل بعد حالة اعتداء على طبيبين معاً في مستشفى الأغوار الأردنية، وهذه الحالة هي الثالثة في أقل من أسبوع. ولا يقتصر الاعتداء على الأطباء فقط، بل يتعداه الى الممرضين وكل شخص يقف أمام أهل المريض المتوترين.

مجرد شرح واضح من طبيب لذوي المريض عن حالته قد ينتهي بحالة اعتداء على الطبيب، وبينما تمكنت الدولة نسبيا من معالجة حالات العنف التي ترافق الحياة الجامعية، ويمكن القول إنها استطاعت القضاء عليها، لكنها لا تزال عاجزة عن تدبير حلول ناجعة لاعتداء ذوي مرضى على الكوادر الطبية. الظاهرة بحاجة الى معالجات ناجعة ليس من قبل السلطات فحسب، أو التشريعات بل أيضا من قبل النقابة وكليات الطب.

Email