داعش والواقفون بالمناطق الرمادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان على داعش التقدم خطوة واحدة فقط حتى يُقضى عليها في عقول من تبقى من الواقفين في المنطقة الرمادية، حائرين في هويتها. بين «لا أعرف» و«اقتلوها»، تلك الصرخة التي أطلقتها العشائر الأردنية - مسافة حبل واصل بين معاذ ونار اقترفتها يد الإرهاب.

والنار لمّا أحرقت، لم تحرق الكساسبة، بل الشرالذي كاد أن يتمدد. لم تكد النيران تنطفئ حتى نُفخت الروح بالحيارى . فأفاق القوم فجأة. قالوا: «داعش عصابة.. وإرهابية.. وتتاجر بالناس والنفط والدين»، وهي الخرافة التي أريد لها أن تغير وجه المنطقة.

هكذا كان الأمر: «فالتعاطف معها إحراقها لمعاذ» = اقتلوا الإرهاب، لم تكن كيمياء المعادلة صعبة. فإذا كان من الصعب القضاء عليها، فلتقض على نفسها، قالها الخبراء، وذلك حصل. فليست خسارتها عسكريا، شيئا يذكر أمام انفضاض الشباب الحائر عنها.

وخسرت وجدان مناصريها المفترضين، ومن تعاطفوا كراهية بالغرب. والرفض الأردني كان عشائريا، لايصال رسالة مفادها"سنستأصلكم".

Email