دفء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نستطيع القول بمنتهى الثقة إن أحداً لم يشعر بالمفاجأة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي من دولة الإمارات وإطلاق حملة إنسانية إماراتية لدعم اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية القوية التي تضرب دول بلاد الشام.

لم يتفاجأ أحد لأن هذا الموقف ومثل هذه المبادرات سياسة ثابتة في استراتيجية دولة الإمارات وقيادتها وشعبها. والمبادرة الجديدة مجرد محطة جديدة في مسيرة عطاء أطلق شعلتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما زال يحملها قادة الإمارات ومؤسسات الدولة بكل إخلاص وتفان، ومن دون منّة أو استعراض.

واللافت في هذه الحملة، سرعة التعامل مع الظروف الطارئة، وهي خبرة اكتسبتها الإمارات من التعامل مع العديد من الأزمات عبر العالم، مسجلة بحروف من نور معاني الإنسانية التي لا تفرق بين أحد والنابعة من روح ديننا الحنيف الذي يتجلى في أبهى صوره في هذه الصورة الإنسانية التي ترتسم الآن على صفحات الثلج الأبيض.

إنها مجرّد صفحة جديدة في سفر عطاء الإمارات، التزاماً بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الإماراتية الأصيلة، ووفاء لرسالتها وضميرها الإنساني وبكونها عاصمة للخير ويداً ممدودة لكل محتاج.

إن الإمارات بهذه المبادرة تعبّر عن نفسها وتترجم أصالتها، وهي توجّه رسالة لأبناء بلاد الشام أن بإمكانهم الاعتماد على دفء الإمارات لمواجهة الثلوج والبرد، وأن الإمارات ستبقى دائماً سداً منيعاً يذود عن أبناء الأمة من كل أنواع العواصف.

Email