إماراتي.. كل عام وأنتِ أجمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مثل هذا اليوم الثاني من ديسمبر 1971، طوت سبع إمارات مختلفة صفحة أرهقتها، من ماضي تاريخها إلى غير رجعة.. في مثل هذا اليوم، تنفس أبناء الإمارات الصعداء، بروح دعاء صعد سبع سموات «اللهم اجمعهم بالخير للخير ووحد شملهم»..

في مثل هذا اليوم، عقد حكام الإمارات الست اجتماعاً أعلنوا فيه سريان الدستور المؤقت، واكتملت الفرحة لاحقا في فبراير 1972 بانضمام رأس الخيمة إلى اتحاد بقية الإمارات.

في مثل هذا اليوم، تولى أمر دولتنا الحبيبة أبونا الكبير المؤسس وقائدنا الحكيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حاكماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يغادرنا إلى جنان الخلد بإذن الله، رئيساً لأول دولة عربية ذات حكم فيدرالي فريد من نوعه لم تعرفه العرب سابقاً..

وفي مثل هذا اليوم، رفرف علم دولتنا الغالية خفاقاً، أربعة ألوان مضيئة لونت صدر السماء، علماً زاحم أعلام العالم، ولكنه سطر للمجد عنواناً.. ومنذ ذلك التاريخ خط القدر أجمل قصيدة محبة بين قيادة وشعب.

لم تكن الإمارات سوى بقعة صحراء جرداء خالية، وفي زمن قياسي غدت واحة خضراء مبهرة، ومقصدًا للملايين من شتى أنحاء العالم.

حكومتنا الرشيدة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبقيادة ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، لم تقبل إلا بالمركز الأول، في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، محلياً وعالمياً، فغدا لها شعارًا وعنواناً، ولم يرتضِ حاكم دبي بأقل من الرقم 1، بإصرار وتحد لم يسبقه به أي حاكم لدولة أخرى، حتى وصفه العالم بأنه يحمل بيديه فانوس علاء الدين السحري..

مصيباً العالم بالدهشة، برؤيته الفذة وذكائه الفطري، وعقليته الخلاقة في الإدارة، بالقفز على الحواجز وتذويب جميع العقبات، دافعاً دبي بثبات وثقة إلى مصاف دول فاقتها تقدمًا وحضارة، بإزاحتهم من قوائم الصدارة لصالح دبي، حتى أصبح اسم دبي مؤرقاً لكل المنافسين والطامحين، فنالت من سهام الشائعات والكذب والتشويه الكثير، ظناً أن دبي فقاعة وستنتهي وسينطفئ بريقها، وأثيرت ضجة إعلامية حولها..

ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفنهم، وجرت سفينة دبي آمنة ببركة من الله وحكمة قيادتها وتفاني وعمل شعبها الوفي، خرجت أقوى من ذي قبل، وقابل العالم نجاحها بالانحناء احتراما.

هنا بدأت قصة نجاحات يسطرها التاريخ يوماً بعد يوم، حتى غدا الرقم 1 ختماً لإمارة دبي ورمزها الذهبي الذي اشتهرت به عالمياً.

وحيث إن القمم العالية تبنى بالهمم العالية، وأن أسماء الكبار لابد أن تقترن بأعلى قمة عرفها البشر، اقترن اسم أطول ناطحة سحاب في العالم باسم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان «برج خليفة» شاهداً وعنواناً، تجسيدًا وتأكيداً لقول سموه بأننا قادرون على التحدي ومواجهة الأزمات مهما كان حجمها، وأن دولة الإمارات قوية بقيادتها وشعبها واقتصادها.

 نحن أقوياء بمحبتنا لأرضنا وقيادتنا وإخلاصنا لولاة أمرنا، وحفاظنا على مكتسبات شعبنا التي بناها المؤسسون العظام.

في هذا اليوم المجيد من أيام دولتنا الغالية، نقولها دائما وأبداً لقيادتنا؛ نحن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، المخلص الوفي، نبادلكم حباً بحب وإخلاصاً بإخلاص، بدوام الأرض من رب الأرض، ولن نحيد عن طاعتكم، مجددين قسم الولاء وماضون على العهد: «نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين للإمارات العربية المتحدة ورئيسها، وأن نحافظ على أمنها وسلامتها، وأن نكون مطيعين للدستور والقانون، وأن نؤدي واجباتنا بالصدق والأمانة».

 

Email