إعادة النظر

أظهرت دراسة تحليلية متخصصة أعلنتها أخيراً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الطلبة المبتعثين إلى الخارج بين عامي 2005 إلى 2012، أن 56.6% من الطلبة المبتعثين على درجة البكالوريوس، و45.17% من المبتعثين على درجة الماجستير ألغوا بعثاتهم خلال سنوات الدراسة، وهذا يعني أن نصف الطلبة الذين تبتعثهم الدولة للدراسة في الخارج لا يكملون دراستهم.

الدراسة التي نفذتها الوزارة بتوجيهات من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كان الغاية منها مساندة الوزارة في تحديد معايير الابتعاث إلى الخارج، وربط التخصصات التي يتم ابتعاث الطلبة لدراستها بالأجندة الوطنية.

تؤكد هذه التوجيهات ضرورة متابعة التحصيل الأكاديمي للطلبة خلال الدراسة في فترة البعثة ومتابعة معدلاتهم الفصلية والتراكمية، لكن المبتعثين يشكون من إشكاليات عدة منها قلة متابعتهم وتلبية احتياجاتهم وخدماتهم في الخارج، فضلاً عن عدم مواكبة رواتب المبتعثين الغلاء المعيشي.

فيضطر الكثير من الطلبة للمشاركة بالسكن بعدد أكثر من اللازم وهذا يؤثر على بيئة غير مناسبة للدراسة، إلى جانب تحديد التعليم العالي قائمة جامعات مرموقة في الخارج للدراسة فيها، ومخرجات التعليم العام في الإمارات لا تلبي متطلبات الالتحاق بها ما يؤثر سلباً على المبتعث.

يأمل المبتعثون مراعاة هذه الظروف ولا سيما في الدول التي يجري فيها تغيير مستمر في سعر الصرف.