ضوء

شركات الأدوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم كل المحاولات الجادة التي تبذلها وزارة الصحة لخفض أسعار الأدوية، والتي طالت معظم الأصناف خلال السنتين الماضيتين، إلا أن الملاحظ هو أن أسعارها في الدولة ما زالت أعلى من مثيلاتها في الدول الخليجية المجاورة والدول العربية،  لأسباب عدة منها أن أسعار الأدوية في الدولة كانت قبل حملة التخفيضات تفوق بأضعاف أسعار الأدوية في تلك الدول وبالتالي مهما حصل من تخفيض ستبقى أسعار الأدوية في الدولة  هي الأعلى خليجيا وعربيا.

أمام هذا الارتفاع في الأسعار نجد العديد من المرضى ومنهم على سبيل المثال مرضى التصلب اللويحي والكلى والسرطان والقلب وغيرها من الأمراض التي لم نسمع عنها من قبل قد توقفوا عن تناول أدويتهم بسبب عدم قدرتهم على شرائها، والتي لا تغطى أيضا من قبل معظم شركات التأمين الصحي في الدولة.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن فورا: أين شركات الأدوية من هؤلاء المرضى ولماذا لا يتم توفير الأدوية لهم سواء عن طريق الجمعيات الخيرية أو جمعيات النفع العام المعنية كنوع من الشراكة المجتمعية من قبل تلك الشركات التي تحقق أرباحا تفوق الخيال مقابل جزء بسيط من رد الجميل للدولة التي قدمت لهم الكثير من التسهيلات والاعفاءات الجمركية والضريبية، وغيرها.

المطلوب من وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة مخاطبة شركات الأدوية الاقليمية والعالمية لتوفير هذه الأدوية للمرضى أما مجانا أو بسعر التكلفة.

Email