نبض الشارع

ضريح بورقيبة.. وعقدة الإسلاميين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يستغرب التونسيون من إعلان إحباط محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بمدينة المنستير الساحلية، حيث يوجد ضريحه، رغم أنه زعيم الاستقلال وباني الدولة ورئيس البلاد من 1957 إلى 1987

. ولم يبن بيتاً أو يترك ثروة، فقط ضريح بمسقط رأسه، وطلب أن يكتب عليه «هذا الحبيب، باني تونس ومحرر المرأة»، وبعد الإطاحة به بانقلاب «طبي» عام 1987، وجد نفسه قيد الإقامة الجبرية بمنزل والي المدينة، إلى أن توفي عام 2000 ودفن بالضريح إلى جانب والديه. ويبدو أن بورقيبة كان حكيماً بتفكيره وهو رئيس ببناء ضريح بقي صامداً طيلة 23 عاماً من حكم بن علي، والآنالتشويه من أعدائه الإسلاميين.

ويعود بورقيبة اليوم كقائد يقاوم بفكره مشروع أخونة الدولة، ولم ينس الإخوان والسلفيون المتطرفون مواقفه وقراراته، فرئيس حركة النهضة رفض الترحّم عل وفاته، ومفتي البلاد اعتبر بورقيبةسبب تغلغل الإرهاب لمواقفه، ووزير الشؤون الدينية أوقف مقرئين للقرآن عند ضريحه. لتنتشر لغة تكفير الدولة، وبورقيبة يعتبرونه عدواً لمشروعهم.وليس مستغرباًأن يحاول شاب تفجير ضريحه،فالمشكلة ليست الإسلام بل المتاجرين بالدين.

Email