ضوء

بطاقات الائتمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني معظم الموظفين من تبخر رواتبهم بمجرد وصولها إلى البنوك، بسبب التزامات السكن والمدارس والجامعات والفواتير بكل أنواعها، وقبل العاشر من كل شهر يتحول هؤلاء الموظفين لشراء حاجياتهم اليومية إلى بطاقات الائتمان، من دون إدراك أن نسبة الفائدة على هذه البطاقات قد تصل إلى 17%.

معظم الموظفين تراكمت عليهم مبالغ خيالية بسبب اتفاقهم مع البنوك على دفع الحد الأدنى شهرياً، ومنهم من دخل السجون بسبب هذه التراكمات لعجزهم عن سداد المبالغ المستحقة عليهم، وهذا مرده لسوء التخطيط والإدارة من جانب، وارتفاع مستوى المعيشة وبطريقة أصبح الراتب لا يكفي سوى لأيام.

في الولايات المتحدة الأميركية التي يعد اقتصادها الأكبر في العالم هناك نظام لدفع الرواتب أسبوعياً، بمعنى أنه يتم تقسيم الراتب إلى أربع دفعات تدفع كل دفعة مع نهاية الأسبوع، لضمان عدم لجوء هؤلاء الموظفين إلى الاقتراض، ولكن مع ذلك فإن مشكلة الديون المتراكمة على بطاقات الائتمان هناك تكفي لانتكاسة الاقتصاد برمته.

مشكلة بهذا الحجم، تتطلب من البنوك التقنين في صرف هذه البطاقات، فهناك موظفون لديهم 30 بطاقة ولديهم مشاكل جمة مع تلك البنوك، ولكن ما زالت العروض تنهال عليهم من كل حدب وصوب من بنوك جديدة مع امتيازات وإغراءات لا حصر لها، دون أي متطلبات كتحويل الراتب مثلاً، ودون علمهم بالمشاكل المترتبة عليهم بسبب غياب التنسيق والربط الإلكتروني بين البنوك نفسها.

Email