ضوء

عقدة التوفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نكتب فيها عن امتحانات التوفل وما باتت تشكله من مشكلة للعشرات لا بل وللمئات من طلبة الثانوية العامة، خاصة بعد أن أصبح شرطاً من شروط الالتحاق بالجامعات، فهناك العشرات من الطلبة أضاعوا سنة أو سنتين بانتظار الحصول على التوفل، ومنهم من ترك الدراسة أو راح يبحث عن دولة أخرى لا يوجد بها مثل هذه التعقيدات.

علماً بأن أبناءنا في المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج الوزارة يدرسون اللغة الإنجليزية لأكثر من 12 عاماً وعند أي اختبار للتوفل أو الايليتس يفشلون فشلاً ذريعاً علماً بأن درجاتهم المدرسية تكون شبه كاملة طوال فترة الدراسة.

هذه المشكلة التي باتت تؤرق الطلبة وأهاليهم بسبب ما يفقده الطالب من سنوات في التحضير لتلك الاختبارات ناهيك عن التكاليف الباهظة لتلك الدورات في المعاهد التي باتت إعلاناتها الترويجية تغطي وسائل الإعلام "مثلاً سجل بدورة واحصل على الثانية مجاناً".. فلا يمكن ان تفيد الطالب لأن مدتها لا تتعدى ثلاثة أسابيع.

هذه المشكلة ليست وليدة الساعة فهناك طلبة فضلوا ترك دراساتهم الجامعية، والتحقوا بسوق العمل وهناك اخرون فضلوا العودة لأوطانهم لمواصلة دراستهم الجامعية، وبالتالي فقد أصبح لزاماً على مؤسساتنا التعليمية مراجعة أسباب تدني مستوى الطلبة في اللغة الإنجليزية، واستقطاب كفاءات وخبرات على مستوى عالٍ وتطوير مناهج تعليم اللغة الإنجليزية التي أصبحت للأسف تخلو من الأساسيات "القواعد".

Email