كلنا يد بيد في 28 نوفمبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدمت دبي قبل سنتين بملف لطلب استضافة معرض إكسبو الدولي 2020، وذلك تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، حيث تقام هذه المعارض الدولية كل خمس سنوات وتستمر لفترة تصل إلى 6 أشهر، ولم تسبق استضافتها من قبل في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وحتى جنوب شرق آسيا.

والمعرض الدولي الذي يقام كل 5 أعوام، يستقطب ملايين الزوار القادمين لاستكشاف الفعاليات التي ينظمها مئات المشاركين بما في ذلك الحكومات، والمنظمات الدولية والشركات البالغ عددها 185 دولة.

معرض إكسبو الدولي انطلق للمرة الأولى في لندن عام 1851 تحت شعار «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم» لتعزيز العلاقات الدولية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتقدير الإبداع التكنولوجي، ولا يزال يمثل اليوم نقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي. وللعلم فإن النسخة القادمة من معرض إكسبو ستقام في مدينة ميلانو الإيطالية عام 2015، تحت شعار «تغذية الكوكب، طاقة الحياة».

مدينتنا "دبي" تخوض منافسة دولية قوية لاستضافة الحدث الدولي أمام أربع مدن، وهي: "أيوتهايا" في تايلاند، و"ايكاترينبرغ" في روسيا، و"إزمير" في تركيا، و"ساو باولو" في البرازيل. وينتظر الإعلان الرسمي عن الدولة الفائزة، يوم الخميس 28 نوفمبر في باريس.

الحدث يعد حافزاً قوياً في تجاوز التسويق المباشر، إلى عملية التحول الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ويضاف إلى ذلك ما يتركه من آثار باقية للمدينة المضيفة.

وللعلم فإن معرض إكسبو شنغهاي 2010 - مثلاً- جذب اهتمام نحو 73 مليون شخص، ونجح في نقل صورة الاقتصاد الصيني إلى العالم، والمكانة التي وصل إليها، وإلى أهمية الصين في الكيان العالمي الجديد.

دراسة أجريت مؤخراً، تقول إن دبي ستستفيد من استضافة "إكسبو" أكثر من أي دولة أخرى، حيث لا يجب النظر إلى فوائد استضافة فعالية كبرى بشكل مباشر فقط، لكن يجب النظر إليها برمزية أوسع.

الدراسة أوضحت كذلك أن دبي ستجني الكثير من القيمة الرمزية لاستضافة معرض "إكسبو"، وذكرت أن الفوائد الرمزية للإمارات من استضافة الحدث ستكون كبيرة، ولا سيما مع وقوعه في مكان مثالي بين الشرق والغرب، وتركيز دبي على روابطها العالمية، والميزة التي تتمتع بها للقيام بالأعمال التجارية.

الإمارات الآن تحتضن أكثر من 200 جنسية مختلفة الثقافات والعادات، تتعايش وتعمل معاً بانسجام، أي أنها تضم جنسيات تزيد على عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مما يجعلها المستضيف الأمثل والأوفر بإذن الله.

تأمل دبي أن تكون بمثابة «نجمة الشرق والغرب»، ومنارة للفرص لأكثر من 25 مليون زائر متوقع في 6 شهور فقط (أي بمعدل 142 ألف شخص في اليوم الواحد).

ويقدر أن يصل حجم العائدات المالية المتوقعة من الاستضافة إلى 139 مليار درهم، وتوفير 277 ألف فرصة عمل جديدة، خلال الفترة من 2013 وحتى 2020.

وإذا فازت مدينتنا دبي - وهو ما نرجوه - فستكون الوجهة الأولى للسياح دولياً بحلول عام 2020، وأول مدينة شرق أوسطية تستضيف هذا الحدث العالمي الكبير، الذي يعد الأضخم بعد الأولمبياد وبطولة كأس العالم..

 

 

Email