ضوء

عرض مدرس خصوصي

ت + ت - الحجم الطبيعي

درجت العادة في لغة الأسواق اطلاق التخفيضات والعروض خوفا من كساد البضائع، فليس مستغربا أن تدخل سوقا أو مركزا تجاريا أو سوبرماركت وترى فيه مئات العروض مثل «اشتري قطعتين واحصل على واحدة مجانا» وغيرها من العروض الكثيرة .

أخيرا رضخ أحد أولياء الأمور الذي اضطر تحت الحاح ابنه إلى الاستعانة بمدرس خصوصي لإحدى المواد العلمية، وكان عرض المدرس 300 درهم للساعة إذا كان الطالب بمفرده، وهناك تخفيضات 50 % وتتزايد بارتفاع نسبة حضور الطلبة للدرس، وافق الأب وجاء المدرس و بدأ الدرس فورا من دون تضييع أي ثانية حتى لا يتأخر على الزبون التالي.

الأب في الغرفة الثانية كان يستمع لرنة هاتف المدرس بشكل دائم وهو يقول للمتصل سأكون عندك بعد قليل ،وعند انتهاء الساعة غمز المدرس للأبن بأن يكلم والده بشأن »الحساب«، فجاء الأب وقال للمدرس هاتفك لم يتوقف عن الرنين وأنت تستحق 200 درهم فقط لأن ثلث الوقت ذهب سدى على الهاتف فقام المدرس وقال له حاضر سأعوض ذلك وأعطى المدرس ثلث ساعة زيادة على مضض .

وسط زحمة الدروس الخصوصية واعتماد العديد من الآباء والأبناء عليها ظنا منهم بالفائدة المرجوة ،هل نشهد يوما عروضا أخرى على سبيل المثال لا الحصر »احضر خمسة طلاب وأحصل على درس خصوصي مجانا «،كل شيء ممكن في عالم الدروس الخصوصية !!.

Email