ضوء

الفحوصات الشاملة والحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

40 ألفاً إلى 50 ألف مواطن يذهبون سنوياً إلى تايلاند لإجراء الفحوصات الشاملة، وهي أرقام كبيرة جداً، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن هناك مواطنين آخرين يذهبون إلى ألمانيا وبريطانيا وأميركا والهند وغيرها من الدول، لإجراء مثل هذه الفحوصات للاكتشاف المبكر للأمراض.

ولعل السبب الذي يدفع بهؤلاء المواطنين للذهاب لإجراء مثل هذه الفحوصات هو عدم إمكانية إجرائها لا في المستشفيات الحكومية ولا حتى الخاصة أيضاً. لا شك في أن خدماتنا الصحية قطعت شوطاً لا بأس به في مجال التشخيص والعلاج، لكن الفحوصات الطبية الشاملة للمواطنين ظلت مهمشة طوال السنوات الماضية، علما بأن القواعد والمدارس الطبية المختلفة تجمع كلها على أن الاكتشاف المبكر لأي مرض تصل نسبة الشفاء فيه إلى أكثر من 90% حتى لو كان من الأمراض الخطيرة .

التركيز على عملية الفحص الشامل للمواطنين يجب أن يكون من أولويات الجهات الصحية، لا بل يجب أن يكون هناك مركز متخصص في كل إمارة من إمارات الدولة لإجراء مثل هذه الفحوصات يضم كل التخصصات الطبية وأجهزة التحليل والأشعة وغيرها، لإعفاء المواطنين من عملية التنقل من قسم إلى آخر في المستشفيات وأخذ مواعيد لكل عيادة، وهو ما يتطلب الانتظار لشهور عدة، وهذا هو أحد الأسباب التي تدفع بالمواطنين إلى الخارج.

ان إجراء تلك الفحوصات لمئة مواطن في الخارج قد يكلف أضعاف بناء مركز متخصص.

Email