نبض الشارع

لهجات وحكايات طريفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 في سبعينيات القرن الماضي سافر عدد من الفنانين التونسيين الى دولة الكويت الشقيقة لإحياء حفل فني ،وكان من بينهم الراحل الكبير يوسف التميمي الذي صعد الى المسرح ، ليؤدي إحدى أنجح أغانيه في تلك المرحلة ومطلعها " خلخال ذهبي يرن تحت الفارة " ، ولكنه فوجيء بضحكات الحاضرين العالية ، وعندما تساءل قيل له "أنها أول مرة نسمع فنانا يغني عن الفئران " ففسر ان كلمة الفارة التي يتحدث عنها، هي عضلة ساق المرأة التي يسميها المصريون السمّانة ، والفرق واضح.

تذكرّت الحكاية وصديق سوري يروي حكايته في تونس ،فقال " كنت بصحبة زوجتي السورية نتجوّل في السوق ونبهتني الى رجل ينادي : "السورّية بعشر دنانير فمن يشتري؟" ، فقالت لي :

 من هذا الذي يريد أن يبيعني ،أم يقصد أخرى.وسأل الضيف ليعرف المعنى، فقيل له انه القميص ،فقد جلبه السوريون لأول مرة في القرن الثامن عشر، ومعه اللغة الفرنسية قبل الإحتلال ،ومن يتكلم يقال له السّوري .ومشكلة اللهجات تسببّت في مظاهرات بمناطق محلية ، بسبب نطق مفردة في برنامج تليفزيوني ،كان معناها في العاصمة عاديا ،وبمناطق مستهجنا وينفر الأسرة من التليفزيون.وأحد أبناء الجنوب قال لي "أجلس أمام التليفزيون مع الأسرة ، والريموت كنترول بيدي ،مخافة أن ينزلق لسان مذيع أو متحدث بكلمة مستهجنة ، وعندها سيحدث مكروه وليس ضحك" خلخال الفأرة".

Email