قرار بتقليص التوتر في عام صعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ضوء الجمال المبهر الذي تتمتع به هاواي، فليس من المدهش أنه وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب العام الماضي، فإن سكان ولاية هاواي كانوا هم الأقل توتراً في الولايات المتحدة بأسرها، وهكذا، فقد وجدت نفسي في أقل الولايات توتراً في الفترة الأكثر توتراً من العام، وهي فترة العطلات. وقد وجدت دراسة أجرتها «كونسيومر ريبورتس»، أن 90٪ من الأميركيين يجدون شيئاً واحداً على الأقل يبعث على التوتر في موسم العطلات. فمن هم هؤلاء الـ10٪ الذين لا يشعرون بتوتر العطلة؟

كان التوتر وما يفعله بنا وكيف نديره على أفضل سبيل، موضع اهتمام على امتداد وقت طويل من جانب «هوفبوست» (ومن جانبي)، وكوني موجودة في أقل الولايات الأميركية توتراً، لا يعني أنني قد توقفت عن التفكير فيه. والحقيقة أن هذا هو المكان المناسب لتحقيق رؤية واضحة للأمور، وهو الوقت المناسب للتفكير في ما يثير شعورك بالتوتر، وتبني بعض الأساليب للتخفيف من تأثيراته. وهكذا فإن ما يلي هو بمثابة نصائح ليست مخصصة لتوتر موسم العطلة فحسب، فإذا كنت من بين الـ90٪ الذين يتوترون في هذه الفترة من العام، فإن هذه هي القائمة التي ينبغي أن تدقق فيها مرتين. وقد وضعت كبيرة محرري هوفبوست للحياة الصحية، لورا شوكر، «ثماني طرق موسمية للتخفيف من التوتر»، ومن بين هذه الطرق:

1) القيام بجولة وسط المزارع.

2) القيام بأنشطة عائلية مع أفراد الأسرة تكفل تخفيف توتر الجميع.

3) الاستماع إلى الأغاني المفضلة لديك وتجنب ما يزعجك منها. وقد وجدت إحدى المطبوعات المتخصصة أن الاستماع إلى الموسيقى من جانب مرضى القلب، يمكن أن يرفع ضغط الدم ومعدل نبضات القلب ومستويات القلق.

4) تقديم الهدايا، فقد وجد بحث يعود إلى عام 2008، أجراه باحثون في جامعة كولومبيا وكلية هارفارد للأعمال، أن الناس يشعرون بسعادة أكبر عندما ينفقون المال على هدايا للآخرين أو على تبرعات خيرية، مقارنة بما يشعرون به عندما ينفقون هذا المال على أنفسهم.

وبالطبع فإنه بالنسبة للكثيرين منا يدور أفضل جزء في موسم العطلات، وأيضاً الجزء الأكثر اتساماً بالتوتر، حول الطعام الذي يعتبر غالباً النقطة الجوهرية بالنسبة لتجربة العطلة، ويقدم كبير الطهاة الشهير غيادا دي لورنتس، بعض المؤشرات المتعلقة بتجنب مراكمة التوتر بسبب الوجبات:

اكتب القائمة الكاملة، بما في ذلك كل شيء؛ من الطبق الرئيسي إلى المشروبات الخاصة والحلوى. ولكي تعد نفسك للنجاح، قم بتخطيط قائمة طعامك حول طبق واحد يعد بمثابة نجم هذه القائمة، وأضف عناصر مساعدة يسهل إعدادها مسبقاً.

أدرج في هذه القائمة بنداً يتضمن إعداداً في آخر لحظة، فهذا البند يجلب الجميع إلى المطبخ ويمهد الجو لحفل مليء بالمرح. (أنا أحب بصفة خاصة هذا البند الأخير، حيث إن الجميع لا يحب التجمع في المطبخ فحسب، وإنما يحب أيضاً أن يشعر بأنه مفيد).

ويعد السفر عنصر التوتر الكبير الآخر في موسم العطلات، ويرجع ذلك بصفة خاصة إلى أن البلاد بكاملها يبدو أنها في حالة سفر، ولكن من بين "الـ14 شيئاً التي لا ينبغي عليك القلق بشأنها عندما تسافر»، هناك:

محتويات بريدك الإلكتروني.

البقاء على اتصال: ابعث بطاقة بريد تقليدية الطراز، أو احمل معك كراسة صغيرة لتدون فيها خواطرك خلال سفرك.

ويمكن للعائلة أن تكون مصدراً للتوتر على الدوام، ولكن الأمور يمكن أن تكون صعبة بصفة خاصة بالنسبة للقادمين الجدد إلى تقاليد راسخة، ولهؤلاء تقدم آن بلومنتال جاكوبس مؤلفة كتاب «الحب للكبار»، وهو دليل للنساء اللواتي تزوجن في مرحلة متأخرة من حياتهن، الاقتراحات التالية:

إذا كان الأطفال يشاركون في خطط إجازتك، فعليك إعداد هذه الخطط أولاً.

لا تقم أبداً بإعداد برنامج ليوم واحد أو لعطلة نهاية أسبوع واحدة، حيث إن شيئاً سحرياً يمكن أن يحدث عندما تكون أنت وأسرتك في وضع لم تخطط له.

قابل الناس الذين يسعدونك.

يتمثل عنصر مشترك في الكثير من هذه القوائم، في شيء اهتممت به على امتداد وقت طويل وهو النوم، فنحن لا نحصل على قدر كاف من النوم حتى في الأوقات التي لا تكون مفعمة بالتوتر بصفة خاصة، ونحن نسارع للتضحية به في الأوقات المفعمة بالتوتر، رغم أنه يعد واحدة من أهم أدوات مكافحة التوتر. وهناك عقبات عدة تمنعنا من الحصول على النوم الذي نحتاج إليه، ولكن هناك عقبة منها مثيرة للمتاعب بصورة متمايزة، وهي اعتمادنا المتزايد على الأجهزة والشاشات، وقد وجد الباحثون في معهد رينسلر الفني، أن ساعات قليلة من الضوء المنبعث من شاشات الكمبيوتر والأجهزة المماثلة، يمكن أن تخفض مستويات الميلاتونين لدينا، وهو المادة التي تساعد على تنظيم دورة نومنا بنسبة تزيد على 20٪.

ورغم ذلك فإنه بحسب ما تقول المؤسسة الأميركية للنوم، فإن 90٪ من الأميركيين يحدقون في شاشة من نوع ما في الساعة التي تسبق نومهم. إن العطلات ليست وقتاً للنشاط الاجتماعي والترفيهي فحسب، ففي نهاية موسم العطلات، لدينا وقت لكي نتأمل ونعيد شحن أنفسنا. وخلال عام 2013، وهو عام يبدو أنه لا يفتقر إلى الصعوبة، عليك أن تضيف إلى قراراتك نظاماً للتقليص الرقمي، ولسوف يبادر ذهنك وجسمك وعائلتك إلى الإعراب عن الشكر لك.

 

Email