7x7

الجيل الرابع من الاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 دولة الإمارات أسس بنيانها الشيخ زايد والشيخ راشد أصحاب السجية السليمة والفطرة الصحيحة. كانت بذرتهما لدولة الاتحاد مخلصة، سقوها بماء العمل والاجتهاد، فوجدنا الجيل الرابع اليوم يحتفل بوطن قل أن تجد مثيله.

أصبح احتفال العيد الوطني له أبعاد اقتصادية واجتماعية مختلفة، بعد العلامة الفارقة التي أحدثتها احتفالات العام الماضي. إن النجاح الذي حققه فريق تنظيم عيد الاتحاد، غرس وطنية مميزة في عقول وقلوب الجيل الرابع، حتى أصبحوا إذا شاهدوا علم الإمارات قالوا: بلادي.

هذا النضوج الاجتماعي بتقدير يوم الوفاء لميلاد هذا الوطن، أعطاه بعداً اقتصادياً وسياسياً جديداً. فنجد أن السوق أصبح يتجهز لهذا الاحتفال بمنتجات متنوعة، وحدوث طلب جديد قابله عرض مختلف عن ما سبقه. فوجدنا الإقبال على العلم الذي لم يكن يشتريه غير الجهات الرسمية والشركات والمدارس. اليوم أصبح فوق كل بيت علم، وفي كل مركز تسوق مَنْ تخصص في بيع منتجات متعلقة بزينة هذه المناسبة.

وصل البعد الاقتصادي لهذه المناسبة، أنه أصبحت هناك غرامة على من يرفع أسعار زينة هذه المناسبة. ما دل على سلوك جديد في المجتمع بشقيه في منحنى العرض الذي يمثل التجارة ومنحنى الطلب الذي يمثل الوطنية لهذا المجتمع. ويتميز مجتمع الإمارات بهوية خاصة سمحت له بالعيش مع أكثر من 160 جنسية على أراضيها، هذا الأمر الذي أخذ الدولة إلى مصاف العالمية.

الجدير بالذكر أن هذا الاتحاد الذي قامت عليه دولة الإمارات، هو إحدى التجارب الناجحة الفريدة من نوعها، والذي كان الوحيد في العالم العربي قد شهد هذا الاستقرار والعمران. نموذج الاتحاد الإماراتي فريد من نوعه، فهو يقوم على التوافق بين النظام الفدرالي والنظام المحلي، ما جعل الإمارات السبع متخصصة في أبعاد متنوعة منها ما جعل عندنا عاصمة سياسة و عاصمة اقتصادية وعاصمة ثقافية، يفتح كل منها آفاقاً رحبة للتطور والتكامل.

شهد هذا العيد مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد "أبشر"، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للاهتمام والتركيز على ملف التوطين؛ أحد أهم الملفات الإماراتية. ما يعكس رسالة واضحة على الاهتمام بالمواطن الذي هو ركب الاتحاد ونبض الوطن.

أختم بمقولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد عندما قال: البيت متوحد، فهذا بعد اقتصادي وسياسي في نفس الوقت. يعطي الاقتصاد استقراراً ويجعل العلاقة أُسريّة ويظهر اللحمة الوطنية. حفظ الله الإمارات، وبارك فيها بعيدها 41 الزاخر بالإنجازات والاستقرار.

Email