7x7

خواطر خليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا ليت كل مديري إدارات شؤون الموظفين في القطاعين الخاص والعام يكونون من مواطني الدولة فقط. حتى نضمن حقوق بعضنا البعض في الأولوية والاهتمام بالتوطين على المستوى الأفقي بالقطاعات المختلفة والمستوى الرأسي بالمهن الحيوية المستهدفة.

 نتمنى أن يكون هناك مهن استراتيجية يتم توطينها بقرارات بتنسيق بين الوزارات، على سبيل المثال لا الحصر وزارة العمل ووزارة التعليم والوزارات المعنية بتنظيم المهن. مثل مهنة تدقيق الحسابات والتي تقع ضمن صلاحيات وزارة الاقتصاد، ومهنة الطبيب العام والتي تقع ضمن صلاحيات وزارات الصحة، ومهنة التدريس التي تقع ضمن صلاحيات وزارة التعليم.

هل سيأتي اليوم الذي سيكون فيه التعليم الخاص في الوطن العربي، مدارس وجامعات، ليس سفارات وقنصليات لعادات مجتمعية دخيلة، وأهداف اقتصادية وسياسية بعيدة وليست بوابات عبور لنسق اجتماعي جديد بحجة التمدن والحضارة والتعلم.

الصحة وما أدراك ما الصحة. جاء في آداب الشافعي ومناقبه للرازي، قال الشافعي (لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه) هذه عبارة قيلت قبل ألف عام تقريبا. فأمهر الأطباء لا يخرجون من أوطانهم فأفضل أطباء الهند في الهند وأفضل أطباء مصر في مصر وأفضل أطباء الغرب في الغرب ولن يأتيك إلا الفرز الثاني أو الثالث إن كنت محظوظا.

تُرى سنرجع يوما إلى المساجد، لنحافظ على الصلوات الخمس. وتكون المساجد عامرة بالمجتمع الفاضل كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. هل سيكون في كل بيت من يحفظ كتاب الله ويعمل بما يحفظ، وتبقى بيوتنا مضاءة بالمؤمنين. ونتخلص من التشتت الديني، والاقتصادي، والفكري.

هل يكون لهذه الأمة شأن يوما ما؟ هل تعود إلى الصدارة هل تعود وحدة الوطن العربي والإسلامي كما كان. أم نبقى في سجون الحدود الدولية التي صدَّقناها وتقاتلنا مع بعضنا البعض من أجلها. هل يصبح المواطن المسلم حراً في التنقل بين بلاد الإسلام كما كان في قديم الزمان.

قال الإمام مالك رحمه الله: (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) . وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام "ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح الدنيا عليكم كما فتحت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم".

ختاما قد لخص حالنا من كان كأنه معنا صاحب العلم والفطن الإمام الشافعي فقال:

نعيبُ زماننا و العيبُ فينا

وما لزماننا عيبٌ سوانا

ونهجوا ذا الزمانِ بغير ذنبٍ

ولو نطقَ الزمانُ لنا هجانا

وليس الذئبُ يأكلُ لحم ذئبٍ

ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا

Email