استثمار في الإساءة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيد الزمن نفسه أيام الجاهلية، فعبر الزمان هناك من منعهم وضعهم الاقتصادي وحب الدنيا من احترام رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، فكان حجاباً على عقولهم لم يغير قدراً ولم يمنع أمراً.

ان المصلحة التي تمناها كفار قريش بالحفاظ على تجارتهم ومركزهم الاقتصادي بين قبائل العرب لوجود الكعبة عندهم وحاجة القبائل للحج كانت لتكون أضعافاً مضاعفة لو فقهوا. فإلى اليوم السياحة الدينية مازالت تشكل مصدر دخل كبير من عمليات البيع والشراء بموسم الحج والعمرة. لا يخفى انه منذ زمن ليس ببعيد قام شخص برسومات مهينة لسيد الخلق.

وكانت وقفة اقتصادية قوية من المسلمين بترك منتجات دولته، ما جعل شركاتها في مأزق كساد سلعتها، انتهى بالاعتذار والتحسس من إعادة مثل هذه الفعلة. اليوم نجد التاريخ يعيد نفسه، إلا ان موضوع الإساءة لرسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ تطور مالياً واقتصادياً ليكون استثماراً في فيلم!! أما العجيب في التوقيت الذي ظهر فيه هذا الفيلم المشين، حيث يتزامن مع ذكرى أحداث 11/9.

وبحسب تقرير لوول ستريت الاميركية فإن تكلفة الفيلم قدرها 5 ملايين دولار تم جمعها من أكثر من 100 متبرع يهودي، وأضاف منتج الفيلم ومخرجه بأن «إخراج الفيلم وإنتاجه استغرق 3 أشهر في منتصف العام الماضي في كاليفورنيا وبالتعاون مع 59 ممثلًا ظهروا فيه، إضافة إلى 45 آخرين عملوا من خلف الكاميرات». هوليوود وكر الأفلام على كوكب الأرض، أظهرت الإحصائيات أن دخل احد الممثلين 2011 بلغ قرابة 250 مليون دولار.

أما الحصة السوقية في صناعة الأفلام حالياً لبعض الشركات فهي لبرامونت 19.3% ولوارنر بروس 18.1% وكولومبيا المتحدة مع سوني 12.6% وديزني 12.2% ويونيفيرسال 10.1% وفوكس 9.6%. بعض الشركات أفصحت عن دخل عام 2011 فمثلا شركة وارنر بروس حققت دخلا بقيمة 12.6 مليار دولار، كما حصدت شركة برامونت لصناعة الأفلام على 1.2 مليار دولار غير مجموعة شركاتها الأخرى .

 أما قائمة الشركات من ناحية الإنتاج والدخل للفترة من 1995 إلى 2012 فقد انتجت ورنر بروس مثلا 532 فليماً وحققت 29 مليار دولار دخلا، أما شركة ديزني فانتجت 453 فيلماً بدخل 27 مليار دولار، وانتجت سوني بيكجر 534 فيلماً بدخل 25 مليار دولار، وبانوراما بيكجر انتجت 352 فيلماً بدخل 23 مليار دولار، اما شركة فوكس فانتجت 364 فيلماً بدخل 21 مليار دولار.

ختاماً يبقى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، تاجاً ومسك ختام الأنبياء وآخر علاقة أهل الأرض بالسماء إلى قيام الساعة، ونقول عذراً يا رسول الله، صلى الله عليك وسلم.

Email