الشيخة هند.. أم الخير والعطاء والإنسانية

تحظى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حفظها الله، بمحبة سيدات وبنات الوطن وكافة الأسر لشعورهن بقربها منهن. حيث إن سموها بطبعها وشيمها وتربيتها وقيمها العربية الأصيلة تعد نصيراً للمظلومين وعوناً للمحتاجين، فالخير مبدؤها في الحياة، وتتعامل بمكارم الأخلاق، وعرفت سموها بتواضعها.. تجلُ العلماء.. وتعطف على الصغار والكبار، وهي أيضاً الأم المثالية والمربية الفاضلة.

ولقد كرمتها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بجائزة الشخصية القرآنية المتميزة تقديراً وعرفاناً. لما قدمته سموها من خدمات جليلة لكتاب الله تعالى بما في ذلك دعمها ورعايتها العديد من الفعاليات المتعلقة بالقرآن الكريم، ومن أهمها مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إضافة إلى توجيه سموها بطباعة مئات الآلاف من المصاحف وتوزيعها في مختلف بقاع الأرض، فضلاً عن إنشاء إذاعة دبي للقرآن الكريم.

ولسموها جهود قيمة وحضارية في خدمة المرأة والطفولة ورعاية الأسرة، تتجلى في عدة مبادرات استثنائية ومتواصلة في دعم وتمكين المرأة، كما تعد سموها نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية والعربية التي تؤمن بدورها الأساسي في تمكين المجتمع ومشاركتها الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية ونشر الخير للجميع إدراكاً وتفهماً منها لأهمية الأسرة في المجتمع وبواجب حمايتها ورعايتها والحفاظ على كيانها وهويتها الوطنية وقيمها الاجتماعية والأخلاقية.

في كلمة لها، في إحدى المناسبات الاجتماعية للأسرة «عيد الأم»، أعربت سموها عن أملها من الآباء والأمهات إعطاء جل وقتهم للاهتمامات اليومية لقضايا ومشاكل واحتياجات الأسرة وتوثيق قنوات الاتصال بالإدارات المدرسية قدر الإمكان للتأكد من سير العملية التعليمية والتربوية للأبناء والبنات والناشئة والأطفال وخلق علاقات طيبة وودية ومتينة مع كافة المدارس، لأن هناك فجوة بين البيت والمدرسة لابد من تضييقها في ظل ضغوطات العولمة وتسارع الوقت ومستجدات العصر، وشددت على غرس القيم الإسلامية الكاملة في نفوس الأبناء والبنات وتزويدهم بالأخلاق الفاضلة والنابعة من أصالة عروبتنا، وأكدت سموها بأنه علينا جميعاً أن نتحمل الأمانة الأسرية بكل صدق وأمانة واقتدار، لأن أطفال اليوم جيل الغد وثروة المستقبل وأن أساس الأسرة الصالحة هو أساس المجتمع الصالح البناء والهادف.

وفي أكثر من مناسبة، أكدت سموها على مراعاة تخصيص فترة زمنية بصفة يومية ولو ساعة كل يوم لمناقشة قضايا الأسرة والاطلاع على مشاكل الأبناء والبنات وحثهم على العمل والعطاء والبناء وتشديد الرقابة على الإنترنت داخل أروقة المنازل للمحافظة على قيمنا الأصيلة والحرص على العبادات والقيم الإسلامية السامية.

لقد حصلت سمو الشيخة هند بنت مكتوم نتيجة لدورها الكبير الإنساني الاجتماعي التربوي في المجتمع الإماراتي والعربي والدولي على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والإقليمية والدولية وتشتمل «جائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني لعام 2006»، والتي منحت لسموها تقديراً لدورها الكبير والإثرائي في تمكين المرأة الإماراتية، كما حصدت سموها جائزة الشخصية الذهبية لجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني عام 2013» تكريماً لمساهماتها المتميزة ومبادرات سموها لتعزيز العمل الإنساني على المستويات المحلية والعربية والدولية.

وفي عام 2014، فازت سمو الشيخة هند بجائزة «إنجاز العمر» ضمن جوائز المرأة العربية، فيما حصدت في عام 2016 جائزة «الشخصية القرآنية المتميزة» لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك للقرآن الكريم، تقديراً لما تبذله سموها من جهد لخدمة كتاب الله الكريم.

كما نالت سموها جائزة المرأة العربية للعمل الإنساني عام 2020، تكريماً لعطائها المستمر في مجالات العمل الخيري».

ونالت جائزة شخصية العام الإسلامية للدورة السابعة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وذلك اعترافاً بإنجازات سموها في خدمة الكتاب المبين.

إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة «شكراً الشيخة هند»، ما هو إلا عرفان وشكر لسموها وتقدير لإنجازات سموها الاستثنائية ومسيرتها في العطاء ودورها الملهم في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية وتعزيز التماسك المجتمعي ومساندة ومعاونة سموه في تنشئة أنجالهما الشيوخ، فهي رفيقة درب سموه في الخير والعطاء من خلال مبادراتها المستدامة عميقة التأثير في تحسين حياة الملايين من داخل الدولة وخارجها.. شكراً الشيخة هند «أم الخير والعطاء والإنسانية.