الإمارات.. ريادة عالمية لا تتوقف

في كل يوم، تترسّخ أكثر مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للأعمال، وبيئة حاضنة لأفضل العقول والمواهب، ومكاناً أمثل لانطلاق المشاريع، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، التي سخّرت كل إمكانيات الدولة ومواردها، واستثمرت في الإنسان والبنيان، وسابقت الزمن، في مسيرة الصعود إلى أعلى مراتب التنافسية العالمية.

إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، عن حلول الإمارات في المركز الخامس عالمياً، رفقة أهم 4 دول في العالم، من حيث تنافسية الاقتصاد وكفاءة الحكومة وقوة التشريعات وأفضلية بيئة الأعمال، في التقرير السنوي للتنافسية 2025، يجسد بوضوح نجاح الإمارات، برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تحقيق نقلات نوعية في مسيرتها التنموية على كل الصعد، ويعكس بدقة صوابية خططها وتوجهاتها الاستراتيجية، الرامية إلى إحداث تحولات نهضوية فارقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.

كما أن تبوؤ الدولة المركز الأول عالمياً في غياب البيروقراطية، والثاني عالمياً في القدرة على التكيف، والمركز الرابع في كفاءة الحكومة، لم يأت من فراغ، إنما يعكس جهوداً متضافرة لحكومة الإمارات، التي رسخت منظومة متكاملة للتنمية والتقدم، تستند إلى أسس قوية من الكفاءة والانضباط والسرعة في اتخاذ القرارات، والنظم التشريعية المرنة والمواكبة للمستقبل، وتبسيط وتقليص الإجراءات، وإلغاء الاشتراطات غير الضرورية، فضلاً عمّا أرسته الإمارات من بنى تحتية فائقة وذكية، تضاهي أعظم ما أنجزته الدول المتقدمة، وانفتاحها على الأفكار المبدعة والطاقات الملهمة، التي استثمرتها على مدى سنوات الاتحاد، لتقطف اليوم ثمار التفوق والريادة.

المراكز العالمية المتقدمة التي حققتها الإمارات هي إنجاز مستحق نتيجة عمل مستمر، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهي تبشر بأن الدولة تسير بثقة وخطوات ثابتة نحو تنفيذ أولوياتها الوطنية وتعزيز ريادتها العالمية في جميع المجالات، وأن القادم بإذن الله أعلى وأقوى، في وطن لا يتوقف عن التطور، ولا يملّ من الإنجاز.