قطر.. ثوابت في السياسات.. ثبات على الحق

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان بحق خطابا ضافيا، وبليغا، رسخ أمام العالم كله، ثوابت قطر، مع الحق.. والحوار.. وثوابتها في مواجهة كافة التحديات، والبشرية تخطو بعزم أكيد، في مواجهة تحديات هذه الألفية، وما أعظمها من تحديات.

الأمير المفدى، بهذا الخطاب الشامل، الذي أكد فيه على ثوابت قطر، أرسل رسالة هامة، إلى كل الذين راهنوا- بهتانا- أن السياسات في عهده، ستتغير، وتأخذ مسارا غير المسار الذي كانت عليه في عهد باني نهضة قطر الحديثة وراسم سياساتها بالحكمة والجرأة والإخلاص، صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

ثوابت قطر، لا تنازل عنها.. ولا رجعة.. ستظل قطر- كما قال الأمير المفدى، أمام العالم كله، منبرا حرا، للحوار بين كل الشعوب.. ذلك لأن الحوار هو المخرج الوحيد، من كافة أزمات الاختلاف الثقافي أو الديني أو الحضاري أو العرقي.

أيضا، ستظل قطر مع الحق الفلسطيني.. وحق الفلسطينيين التاريخي في الدولة القابلة للحياة..

وفي هذا الإطار، أكد الأمير المفدى- من أعلى منبر أممي- إدانته لجرائم اسرائيل، وفظائعها، ومحاولاتها الإجرامية لتهويد القدس الشريف، وتغيير الخريطة السكانية، بالمزيد من الاستيطان الجائر.

قطر كانت ولا تزال مع كرامة الشعوب، وحقها في الحرية.. كانت ولا تزال ضد القهر، والاستعباد، وكل أشكال التسلط.. وموقفها الشجاع خلال ثورات الربيع العربي كان شاهدا أصيلا على كل ذلك.. والأمير المفدى، وهو يؤكد حق الشعب السوري في الكرامة والحرية، ويتحدث عن جرائم النظام السوري التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، إنما يجدد موقفها الثابت الذي لا تراجع عنه، ولا تنازل.. وهو موقف أصيل، لا يقبل القسمة على اثنين.

حفظ الله قطر الثابتة على الحق.. وحفظ الله أميرها الشاب.. وشعبها الوفي.
 
 

Email