روسيا وإصبعها المرفوع بالفيتو

ت + ت - الحجم الطبيعي

لماذا تظل روسيا تعارض مجابهة النظام السوري تحت البند السابع، إذا ما تلكأ هذا النظام، او تنصل، من اتفاق تفكيك ترسانته من السموم، وفقا للمبادرة التي اطلقتها هي- روسيا- ووافق عليها الغرب، إجمالا.. وهي المبادرة التي أرجأت- إذا لم نقل- منعت حتى الآن الضربة الأميركية؟

 بالطبع، في معارضة روسيا، مايشي ان النظام السوري سيلتف على المبادرة، التي بصم عليها، كعادته مع كل المبادرات المعنية بحلحلة الازمة، سلميا، ووضع نهاية لوحشيته التي تجاوزت كل الحدود.

روسيا، بمعارضتها استعمال القوة، تعطي نظام الأسد الفظائعي، غطاء، للاستمرارفي الفظائع.. والاستمرار في سفك المزيد من الارواح، وإسالة المزيد من الدم.

قلنا مرارا- في هذه المساحة- ان نظام الأسد، من شاكلة الانظمة التي تخاف ولا تستحي، وقد برهن التهديد الأميركي بالضرب، في أعقاب الوحشية بالسموم في غوطة دمشق، على صدقية قولنا، وكلنا يرى كيف ان هذا النظام الدموي، يسرع إلى روسيا، معلنا قبوله لمبادرة بوتين، بتفكيك ترسانته الكيماوية.

ماهو مطلوب من الكبار- غير روسيا التي تعرقل أي إجماع دولي صارم، ان تمضي في تشكيل تحالف للقوة الضاربة، قادر على الردع، متى ما التف نظام الأسد، على مبادرة التفكيك، وفق المدة المحددة.. مطلوب منهم ان يظلوا رافعين للعصا.. والعصا دائما كانت لمن عصا، وفي سابقة صدام حسين، والقذافي، سابقتان مهمتان جدا.

معارضة روسيا، وتلويحها بالفيتو ضد أي قرار صارم، ورادع ضد نظام الأسد، يعيد للأذهان المطالبات المتكررة، بضرورة إعادة هيكلة مجلس الامن، جنبا إلى جنب مع إعادة النظر، في نظام الفيتو.

لا.. لا يمكن ان يظل هنالك شعب من الشعوب، بين رصاصة وسكين اب حاكم فظائعي، لمجرد ان دولة من دول الفيتو، ترفع إصبعها بلا، ضد أي فرار، ينحاز للشعوب، وينحاز للحياة إجمالا.
 
 

Email