تمزيق جديد للضفة وخنجر في قلب التفاوض

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلنت اسرائيل رسمياً وعلى أعلى المستويات أنها أعدت خطة لشق طريق ضخمة بتكلفة ٣٥ مليون شيكل بين مجمع مستوطنات «غوش عتصيون» في وسط الضفة وبين البحر الميت.

وهذه الطريق لا تمزق الضفة تمزيقاً إضافياً فقط ولكن في تفاصيلها ما يثير الشكوك أكثر وأكثر في النوايا الاسرائيلية، فمن المقرر ان يبدأ تنفيذ المشروع في كانون ثاني ٢٠١٤ ويستغرق إنجازه نحو عام ونصف العام أي أن من المقرر أن ينتهي في منتصف العام ٢٠١٥، أي أن المفاوضات الحالية والتي تراوح مكانها كما يقول مسؤول فلسطيني بسبب ملف الأمن، ستظل تراوح مكانها سنين طويلة وفترة أطول كثيراً من الأشهر التسعة المقررة لانتهاء مرحلة التفاوض الحالية.

وفي هذه الأثناء يستمر الاستيطان لبناء آلاف الوحدات وتستمر الاعتداءات ضد المسجد الأقصى، وتتحقق كل التوقعات بأن حل الدولتين قد مات وان المفاوضات تدور، كما كانت دائماً، في حلقة مفرغة من العبثية، وان اسرائيل غير مستعدة ولا تنوي القبول بحدود ١٩٦٧ وإنما تعمل العكس تماماً وتريد ان تجعل المفاوضات غطاء لأطماعها التوسعية وسياساتها المدمرة لكل فرص السلام.

ومرة أخرى، يعود السؤال الى القيادة الفلسطينية ما هو العمل وكيف التصرف لمواجهة هذه المخاطر والتحديات التي تهدد الأرض كلها وتغلق كل الأبواب أمام أية حلول او أحلام بالسلام العادل وحل الدولتين.
 

Email