مقومات استثمار جذابة وتنافسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم في سنغافورة الفعاليات الترويجية للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهي فعاليات تمثل استمرارًا لجهود متواصلة من أجل العريف بالبيئة الاستثمارية التنافسية والجذابة في السلطنة بوجه عام، والتركيز على ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بوجه خاص.

وفي ظل القاعدة الاقتصادية المعروفة التي تربط بين فرص الاستثمار وحوافزه وآفاقه، وبين البيئة أو الإطار العام للاقتصاد والمجتمع الذي يتم فيه، فإنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى نقطة أساسية، وهي أن فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لا بد من تقديمها إلى الآخرين، سواء في سنغافورة أو اسطنبول أو غيرها، باعتبارها أنموذجًا ومثالاً، وفرصًا من بين فرص أخرى كثيرة، يحفل بها الاقتصاد العماني.

وفي هذا الإطار فإنه من المهم والضروري الإشارة، باختصار شديد، وعلى سبيل المثال أيضًا إلى بعض مما يتوفر للاقتصاد العماني من مزايا استثمارية، ومن عوامل جذب وقدرة تنافسية، تجعله من بين أهم الاقتصادات القادرة على جذب الاستثمارات في المنطقة ككل.  فمن المعروف أن الاقتصاد العماني تتوفر له الأطر القانونية المحفزة للاستثمار، ليس فقط فيما يتصل بتسهيل إقامة المشروعات، واختصار الإجراءات الإدارية والمالية والتنظيمية اللازمة للبدء في المشروع، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالحفاظ على حقوق المستثمرين وتوفير الضمانات القانونية لهم، وهو ما لا يتعارض مع سبل حماية حقوق المجتمع، وذلك بأساليب رفيعة المستوى، وتحقق المصلحة المتبادلة للاقتصاد العماني وللمستثمرين أيضًا.

من جانب آخر فإنه في حين تتمتع السلطنة بموقع جغرافي مميز، وعلى صلة سهلة ومباشرة مع خطوط الملاحة الدولية بين الشرق والغرب، وهو ما يجعل منها إحدى أهم محطات تجارة الترانزيت بين منطقة الخليج والعالم من حولها، فإن الاقتصاد العماني ذاته تتوفر له فرص النمو والانطلاق، خاصة في ظل استمرار خطط وبرامج الإنفاق الحكومي الكبيرة من ناحية، وفي ظل الخصائص التي بات يتميز بها في كثير من قطاعاته، وليس من المصادفة أبدًا أن يحافظ الاقتصاد العماني على مرتبة متقدمة فيما يتعلق بقدرته على النمو، وفيما يتصل أيضا بقدرته التنافسية، وذلك وفق تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مؤخرًا.

يضاف إلى ذلك أن السلطنة تتميز أيضًا بالاستقرار السياسي، وتعد واحة أمن وأمان في هذه المنطقة الحيوية، فضلاً عن أنه تتوفر لها علاقات طيبة مع مختلف الدول من حولها، وبامتداد العالم، بالإضافة إلى توفر الكثير من المواد الخام والموارد القابلة للاستخدام والاستثمار، وهي كلها مقومات تصب في صالح بيئة الاستثمار في السلطنة.

أما بالنسبة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم فإنها تملك الكثير من المقومات المهمة واللازمة لتكون واحدة من أفضل المناطق الصناعية والخدمية والتجارية في السلطنة، وبإمكانيات عديدة وكبيرة ومدروسة جيدًا، وهو ما يوفر فرص نجاح حقيقية للترويج لها وللسلطنة بوجه عام في سنغافورة وغيرها من دول العالم.
 

Email