مهرجان صلالة السياحي وتنوع كبير وفريد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من أن مهرجان صلالة السياحي، الذي يعقد سنويا في رحاب موسم الخريف، استطاع على مدى السنوات الماضية أن يحفر لنفسه مكانة طيبة ومتنامية لدى المواطنين العمانيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، ولدى قطاع واسع من ابناء منطقة الخليج، وكذلك لدى الآلاف من السائحين من ابناء العديد من الدول القريبة والبعيدة، الباحثين عن التميز والهدوء والجمال، إلا أنه ليس من المبالغة في شيء القول بأن مهرجان صلالة السياحي، الذي بدأت فعالياته أمس وتمتد حتى أوائل الشهر القادم، تتميز هذا العام بالكثير من التنوع والتفرد، مقارنة بالدورات السابقة للمهرجان. ولم يكن حفل الافتتاح المبهر أمس استثناء من ذلك.

وبينما يكتسب شعار مهرجان صلالة السياحي لهذا العام، «عمان عطاء ووفاء»، دلالة عميقة، تعبر عن الأصالة العمانية، وعن الجو الأسري المميز الذي يخيم على المهرجان، فإن مهرجان هذا العام هو في الواقع ثمرة لجهود عديدة، منظمة ومتكاملة لعدد كبير من الجهات والهيئات الممثلة في بلدية ظفار وفي العديد من الجهات الأخرى وفي مقدمتها شرطة عمان السلطانية، فضلا عن العديد من مؤسسات وشركات القطاع الخاص، والتي تلتقي جهودها ويتم التنسيق فيما بينها في إطار مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار، حيث يتولى معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار الإشراف العام على المهرجان، يضاف إلى ذلك أن بلدية ظفار حرصت، كعادتها، على الاستفادة من دروس المهرجانات السابقة، وعملت، وتعمل باستمرار من أجل التغلب – قدر الإمكان – على أية مشكلات أو صعوبات تظهر، او قد يواجهها السائحون الذين يتدفقون باستمرار على صلالة في خلال موسم الخريف، أي قبل وخلال وبعد مهرجان خريف صلالة.

وفي حين يتزامن مهرجان صلالة السياحي لهذا العام مع أيام الاحتفال بعيد الفطر المبارك، والاجازة الصيفية للمدارس والجامعات، وهو ما يعطي الكثير من الاسر فرصة الاستمتاع بخريف صلالة، بخضرته الخلابة، وبمناخه ورذاذه المنعش، فإن مجموعة الفعاليات التي يتضمنها مهرجان هذا العام تتميز في الواقع بالكثير من التنوع والتفرد، حيث تغطي مساحة واسعة من الاهتمامات بالنسبة لكل أفراد الأسرة من ناحية، كما تتضمن فقرات عديدة ثقافية وترفيهية ورياضية وفنية، وعلى نحو يشغل المساحة الزمنية للزائرين والسائحين، من داخل السلطنة وخارجها. يضاف الى ذلك ان بلدية ظفار والجهات المعنية والمتعاونة الاخرى معها، حرصت على توفير كل ما يجعل فترة اقامة الزائرين والسائحين في صلالة ومحافظة ظفار، فترة ممتعة وخبرة سارة لكل الأعمار والشرائح، وتوفير مختلف الاحتياجات، وتوفير أكبر قدر ممكن من المساعدات والتسهيلات، وهو ما ظهر بوضوح في العديد من المجالات والخطوات التي تم، ويتم اتخاذها حتى الآن. وبفضل تعاون مختلف الجهات الحكومية ومن القطاع الخاص ومن الشباب والفرق المساهمة في فعاليات المهرجان، من داخل السلطنة وخارجها، تتوفر بالفعل كل ما يجعل من زيارة محافظة ظفار والاستمتاع بمهرجان خريف صلالة، متعة لا تنسى لكل أفراد الأسرة وفي جو من الأمان والود والأصالة العمانية.
 

Email