اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتفق آراء المراقبين على تأكيد أهمية الجهود العربية التي تقودها لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة دولة قطر، في أفق البحث المستمر عن السبل الواقعية الممكنة، من أجل التوصل إلى التسوية السلمية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، ومن هذا المنطلق فقد مثل اجتماع لجنة المبادرة العربية، الذي انعقد في الدوحة أمس الإثنين، فرصة جديدة لتحريك ملف قضية السلام، ووضع خطة متكاملة للتعامل مع المستجدات الحالية، المتعلقة بقضية السلام في الشرق الأوسط.

وجاء اجتماع لجنة المبادرة العربية، إنفاذا لمقررات القمة العربية التي عقدت في الدوحة نهاية شهر مارس الماضي، والتي أصدرت في بيانها الختامي، عدة توصيات ومقررات مهمة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، حيث اتجهت مباشرة إلى وضع خطة للتحرك العربي لمؤازرة القضية الفلسطينية، ومخاطبة كافة الأطراف الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها الحقيقية، لمنع تدهور الأوضاع بالمنطقة، ودفع الجهود السلمية، القائمة على قرارات الشرعية الدولية.

إن الترقب في الساحتين الفلسطينية والعربية، يتكثف حاليا، انتظارا لما ستحققه الجهود العربية، خصوصا عبر الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وفد يمثل لجنة مبادرة السلام العربية إلى واشنطن قريبا. ويتزامن الجهد العربي الراهن تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل قضية العرب الأولى، مع بدء جولة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي يزور خلالها عدة دول بالمنطقة.

رغم أن واشنطن قد أعلنت بشكل صريح، بأن كيري يأتي للمنطقة للاستماع لكل الأطراف، وأنه لا يحمل أية خطة للسلام، إلا أن إرهاصات كثيرة تتزايد في الأفق الآن، لاستكشاف ما قد تقوم به الأطراف الدولية المختلفة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، بهدف الضغط على إسرائيل، باعتبارها الطرف المتعنت، والذي قام بعرقلة كافة الخطوات والمبادرات السلمية، على مدى الأعوام الاخيرة، فدون استناد خطة السلام المرتقبة في الشرق الأوسط، على الحلول العادلة، وفي مقدمتها الإقرار بكافة الحقوق الفلسطينية المشروعة التي ساندتها قرارات سابقة للشرعية الدولية متمثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، لا يمكننا أن نتصور إمكانية التوصل إلى التسوية السلمية المنشودة في الشرق الأوسط.

 
 

Email