أفلام حول الكتب والمكتبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحصيت عدداً من الأفلام السينمائية التي تدور حول موضوع الكتب والمكتبات، وشغف القراءة لدى أحد أبطال الفيلم، جميع هذه الأفلام أمريكية أو أوروبية بشكل عام، بعضها يعود لحقبة الستينيات، كفيلم فهرنهايت الذي أنتج عام 1966، وفيلم (سارقة الكتب) الذي أنتج عام 2013، وما بين هذين الزمنين، أنتجت السينما العالمية العديد من الأفلام التي كان الكتاب محورها الأساسي، الذي تدور حبكة الفيلم وعلاقات أبطاله حوله.

وحين نتأمل تفاصيل ومشاهد الكثير من الأفلام الغربية، نجد أن الكتاب عنصر رئيس في الكثير منها، حيث هناك حرص واضح على وجوده في يد شخص ما يستقل القطار، ويقطع مسافة طويلة يقضيها في القراءة، وإذا كان بانتظار الحافلة، أو يجلس وحيداً في مقهى ما، فإنه بلا شك سيكون منغمساً في قراءة كتاب، حتى إن بعضنا شغف ببعض الكتب وذهب يبحث عنها، بمجرد أن شاهدها في بعض الأفلام، وكأنه تم استغلال هوليوود للترويج للكتب، أو لبعض الكتب التي تروج ربما لبعض الأفكار والتوجهات (فيلم متجر الكتب مثلاً، سلط الضوء مراراً على كتاب فهرنهايت).

جميع هذه الأفلام، تتم في إطار قصص محكمة الصياغة، لا تخلو من صراع واشتباك بين طرفي معادلة الخير والشر، التغيير نحو الأفضل والتمسك بالقديم، القمع والحرية، وهكذا، وتستخدم هوليوود لبطولة هذه الأفلام ممثلين من نجوم الصف الأول في أحيان كثيرة، فجوليا روبرتس قامت ببطولة فيلم (نوتنج هيل)، الذي لعبت فيه المكتبة وبائع الكتب دوراً في تغيير حياة البطلة، وهو واحد من أجمل الأفلام التي أدتها، كما قام الممثل العملاق أنتوني هوبكنز، بدور موظف المكتبة البريطاني الرصين في فيلم (84 شارنج كروس)، الذي أنتج عام 1987، ودار كله حول امرأة أمريكية شغوفة باقتناء الكتب، عبر التواصل مع مكتبة بريطانية في لندن، تقع في شارع يحمل الفيلم عنوان شارعه. وهناك أفلام أخرى كثيرة.

السؤال: نحن نعرف تماماً ما قصدت السينما الأمريكية والغربية عموماً أن توصله للجماهير من خلال هذه الأفلام، لكن لماذا لا يوجد مثل هذا الاهتمام لدى صناع الفيلم العربي؟.

Email