ملاحظات من دفتر الأيام

ت + ت - الحجم الطبيعي

١- (اقطع لتتواصل)، هو حملة دعائية في أحد البلدان، لتشجيع الناس على التواصل مع القريبين والمحيطين بك أولاً، فلا تنشغل عنهم بالتواصل مع الآخرين، بينما هم في صحبتك، حيث لا يبدو الأمر مقبولاً ولا منطقياً، أن تتناول طعامك مع أسرتك لمدة ساعة، تقضي نصفها وأنت تتحدث إلى صديقك، أو سكرتيرتك، مثلاً، حول العمل أو أي شأن آخر.

٢- أن تفتح بعض التطبيقات الاجتماعية، ليفاجئك أكثر من واحد أو واحدة، ممن يطلق عليهم مشاهير ومؤثرون، وهم يروجون لسلوكيات وظواهر خطيرة، بل وغير قانونية، هذه واحدة من مخاطر وآفات هؤلاء المشاهير، الذين يتابعهم الآلاف ممن يقلدونهم دون تفكير.

أحد هؤلاء، مثلاً، يروج بالصوت والصورة، لبضائع مقلدة، تخص علامات تجارية شهيرة، ما يعني أنه يرتكب مخالفة قانونية صريحة، في ما يتعلق بقانون حماية الملكية الفكرية، فكيف يسمح له بذلك؟ وكيف لا تقام ضده أي دعوى من أي نوع؟ وآخر يروج لزراعة الغليون في الدولة، في ظل الإجراءات المشددة، والضرائب المضاعفة ضد ممارسات التدخين! هذه مجرد أمثلة، لمن ينظر إلى هؤلاء، باعتبارهم أشخاصاً ظرفاء أو مسلين!

٣ - أحب المنازل التي تتربى فيها حيوانات أليفة، وأجد في تعويد الأطفال على التعامل مع الحيوانات، توجهاً تربوياً يعلي فيهم ثقافة الرفق بالحيوانات، لذلك، تألمت كثيراً عندما كتبت صديقة قضت معنا أياماً في منزلنا، وحدثتنا عن قطها (باشا)، قالت إنها أحضرته من تركيا، واختارت له لقباً تركياً، لكنها عندما عادت إلى بلدها، اتصلت بها مسؤولة مأوى الحيوانات الذي تركت قطها فيه، لتخبرها أن «باشا» قد فارق الحياة، بدت حزينة جداً، وقد تكلمت معها، كانت تتحدث وكأنها تحكي عن إنسان!

أنا أعرف معنى أن يموت حيوان تربى في بيتك لسنوات طويلة، إلى الدرجة التي يصير فيها كأنه أحد أفراد عائلتك، فمنذ سنوات، حين ماتت الكلبة التي تربت في منزلنا، بعد أن دهسها أخي دون أن ينتبه، فعشنا أياماً من الحزن، وما زلنا نتذكرها بكل تفاصيل حركتها في البيت.

 

Email