كيف تأسست أسطورية دبي؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدرت صور الشيخ محمد بن راشد وهو يقود دراجته الهوائية الأخبار منذ يومين، إذ بدا فيها حريصاً يتابع كل التفاصيل، ويمر بكل الأجنحة صحبة بعض رجاله الأكفاء من فريق ملف إكسبو، لقد كان يتوقف هنا وهناك مسجلاً ملاحظاته ومطمئناً على سير العمل، ليكون المعرض في كامل الجهوزية التي يريدها القائد ويرضى عنها، هذا هو محمد بن راشد وهذه هي دبي، المدينة العلامة، والمنارة، ورمز الجودة التي لا تطاول ولا تقارن ولا تشبه إلا نفسها.

إن ما يفعله الشيخ محمد، هو ما صنع هذه النجومية لدبي وهذه الأسطورية التي يتحدث عنها الجميع، وهو السر في نجاحها، إنه الاهتمام بالتفاصيل كما في أعظم الإنجازات فحتى في طقس مشبع بالحرارة والرطوبة، وفي معرض هائل تقدر مساحته بحوالي 438 هكتاراً، أي ما يعادل مساحة 613 ملعباً دولياً لكرة القدم، وبين أجنحة لـ192 دولة لأول مرة في تاريخ إكسبو، يتنقل الشيخ على دراجة هوائية بحرص حقيقي سيظل علامة ونهجاً للراغبين في النجاح.

هذا النموذج الساطع في الإدارة والعمل وصناعة القدوة وتحدي العراقيل، يجعلنا نتأمل أكثر في تجربة دبي، التي لطالما أدهشت الملايين دولاً وأفراداً متسائلين: كيف أمكنهم بناء دبي؟ وكيف تأسست هذه المدينة؟ أين يكمن سر عبقريتها ونجاحها وتفوقها؟ كيف تستطيع أن تتخطى العقبات والتحديات أياً كان حجمها؟

هذا النموذج الذي يقدمه محمد بن راشد يجعلنا كذلك نفكر كثيراً وطويلاً بالطريق الطويل الذي قطعته دبي لتكون على ما هي عليه، وما بذل لأجلها من تعب ووقت وجهد وتفكير وأحلام ومخططات وشراكات وتضحيات إن من جانب الشيخ محمد بن راشد وكل حكام دبي السابقين، وإن من جانب كل فرد في دبي مواطناً ومقيماً رجلاً أو امرأة لتكون دبي بهذه الأسطورية وبكل هذه الإنجازات المذهلة وهذا الجمال الذي نراه ماثلاً أمامنا.

 

Email