العالم ينتظر دبي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين عام 1851 وعام 2021، قطعت البشرية 170 عاماً، لم يعد شيء كما كان في ذلك الزمن، كل شيء تغير، الحياة، الدول، الصناعات، المناخ، السياسة، وسائل الاتصال والمواصلات، أدوات الإنتاج، العلم، الطب، السينما، التقنية، الهواتف … والتجارة التي اخترعت المعارض الكبرى والدولية وبواسطتها حشدت الدول كل إمكانياتها ليتم ترويج أكثر الاختراعات والتقنيات تأثيراً وتغييراً لحياة الإنسان.

ففي معرض إكسبو باريس عام 1855، تم الكشف عن منتجات بدت صادمة يومها مثل: الخرسانة والألمنيوم والمطاط والبطاريات، ولم يمض الكثير حتى استضافت لندن المعرض العظيم ثانية عام 1862، حيث عرضت ماكينة الخياطة المعروفة، أما في إكسبو فيينا فتم تقديم المحرك الكهربائي لأول مرة باعتباره الطاقة الجديدة التي ستقلب مفاهيم الصناعة والحياة برمتها.

في معرض إكسبو الدولي بنيويورك عام 1939، عرف العالم البث التلفزيوني الحي للمرة الأولى، بينما أصيب زوار معرض إكسبو سياتل لعام 1962 بالذهول عندما تم الكشف عن أول جهاز كمبيوتر ابتكرته شركة (آي. بي. إم).

هكذا ربط العالم مساراته وطرقه ومصائره، فالهاتف لم يبق حيث عرض، والبث التلفزيوني غادر نيويورك ليحول العالم إلى قرية صغيرة حسب نظرية (مارشال ماكلوهن)، وكل من يتقدم بمخترعات أكثر أهمية وتأثيراً يكون له سبق الريادة وبالتالي السيطرة والتفوق.

بذلك تمكنت سلسلة معارض إكسبو بما قدمته للبشرية أن تمنح الدول صكوك التفوق والسيادة علمياً وتقنياً عبر بوابات التجارة التي كان عنوانها الأكبر معارض إكسبو العالمية منذ معرض لندن الأول 1851، لذلك يحق لرجال الاقتصاد أن يتباهوا بأن هذه المعارض هي من مهدت الطريق للعالم نحو دخول عصر القرية الصغيرة. ومما لا شك فيه، فإن دبي ستحافظ وستواصل إبهارها العالم عبر ما ستعلنه في إكسبو دبي 2020، دبي الأيقونة التي لن تتخلف عن هذا التقليد بل ستمنحه الاختلاف والفخامة التي هي سمة دبي التي ينتظر العالم مفاجآتها كالمعتاد.

 

Email