مدينة الأحلام والتحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

«تشهد دبي في هذه الأيام حدثاً عالمياً»، و«ستنظم دبي مؤتمراً دولياً خلال الأيام القليلة المقبلة»، «يزور دبي كبار مشاهير العالم من الرياضيين والفنانين..»، «ستكون دبي مركزاً لتجارة الماس في العالم»، و«دبي العاصمة العالمية للمصارف الإسلامية...».

هذه عينة بسيطة جداً من أخبار دبي التي تتابعها الصحافة ووسائل الإعلام كل يوم، وهي ليست مجرد أخبار لوقائع شهدتها دبي أو ستشهدها، ففي الحقيقة هذا هو رتم دبي اليومي، أجندتها اليومية التي تراجعها كل مساء قبل أن تدسها تحت مخدتها وتنام بانتظار يوم آخر حافل كما سبقه، أياً كانت ظروفها وظروف العالم!

دبي كوكب الأحداث المتسارعة، المدينة التي وقعت منذ أزمنة بعيدة في هوى البحر والاختلاف والجمال، لا يمكنها أن تتنفس خارج منطقة القلب، قلب الأحداث ومركز الاستقطاب، تقتات صناعة المنجزات الفارقة، ولا تتعب كثيراً حين تفكر في استقطاب العالم إلى ضفافها، فاسم دبي كفيل بصناعة حلم على مقاس كل الحالمين في العالم، هذا هو قدر دبي اليوم وفي المستقبل وكما كان في الماضي.

من هذا القدر الواضح ينبثق يقين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حين قال: «إن الرؤية الواضحة والرجال المخلصين يستطيعون تحويل الحلم إلى حقيقة، لسنا ممن يكثرون الكلام أو يغرقون في الأحلام، لكنني أعلم علم اليقين أن في هذه الدولة رجالاً ونساء هم أهلٌ لتحقيق هذا الحلم».

تمتلك دبي الرؤية الواضحة، والعزيمة والرجال والنساء المخلصين، دبي لا تخوض في الكلام، ولا تتوقف لترد على كل زاعق وناعق، تتركهم يفعلون ما يجيدونه، وتمضي هي لما اعتادت أن تخطط له وتنجزه وتقدمه لأهلها وللعالم: الريادة والجمال.

Email