رسالة الشيخ محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقل ما يقال عن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي وجَّهها لجميع المواطنين والمواطنات، بالأمس، إنها رسالة شافية، معبرة، وجامعة لكل ما يدور بفكر المواطن العادي ويؤرقه، ويتمنى لو أمكنه أن يقول شيئاً مما جاء فيها وبصوت عالٍ، وهذا ما تفضّل به الشيخ محمد بن راشد حين وجّه هذه الرسالة، فكان صوت المستقبل والوطن والمواطن، لقد أوصل كل ما أراده بمنتهى القوة والوضوح.

قال لجميع المسؤولين، لكبارهم قبل صغارهم، إن مكانهم في ميادين عملهم، في المشافي والمدارس والمصانع ومرافئ الصيادين، بين المستثمرين، والمزارعين والطلاب والمرضى.. وليس في قاعات المؤتمرات والمحاضرات، التي أرهقت الطاقات على مدى سنوات طويلة بهذا الكمّ الهائل من الكلام والتنظير الذي لم يقدم ولم يُفِد بشيء، غير أنه استهلك الطاقات وضيّع الأوقات وكفل لكثير من المسؤولين صوراً وأخباراً لا ضرورة لها في الصحف والمجلات ومواقع التواصل، حول إنجازات من كلام!

أما مغردو مواقع التواصل، الذين لا همَّ لهم سوى المزيد من المتابعين من أجل مزيد من الشهرة والإعلانات، فكانت الرسالة الموجهة لهم واضحة: حين يصل عبثكم إلى درجة المساس بسُمعة الإمارات والإماراتيين ومنجزات زايد وإخوانه الذين بنوا لنا دولة قائمة على الاحترام والسمعة الطيبة، فإنكم بذلك قد تخطيتم الخطوط الحمراء، والدولة لن تسمح ولن تتسامح معكم في هذا العبث.

المسؤولون عن ملف التوطين، والممسكون بإدارات خدمة الناس في المجتمع، لن يطول الأمر والدولة تنتظر حلولكم في هذا الشأن، بينما تضج برامج البث المباشر بشكاوى الناس من سوء بعض الخدمات ومن البطالة، ما أدى لانخفاض رضا الناس وتبرُّمهم، وهو حال لا يحتمل الانتظار أكثر ولا بد من محاسبة.

المشاريع العقارية، والاقتصاد كان لهما توجيهات صارمة أيضاً، كل ذلك لأن سموه يرصد ويراقب ويحاسب، لتحقيق النزاهة والمصداقية أولاً، ولتكون الحكومة في خدمة الشعب فعلاً، ولنكون على قدر المستقبل الذي نستعد له، ونخطط ونعمل لنستحقه.

Email