سلوكيات مرفوضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مقال «التعميمات الظالمة»، ذكرت أنه لا يجوز تعميم الأحكام الظالمة على عموم الخليجيين، وبالتأكيد فالمقال لم ينف وجود السلوكيات السلبية في مدن الاصطياف الأوروبية، لأنه لا يمكن لشخص موضوعي أن يدعي عدم وجود مثل تلك التصرفات، والتي مهما قلنا إنها لا تمثلنا ولا تمت إلينا بصلة، إلا أنها تظل مرتبطة بوجود الخليجيين في مدن أوروبا، مع ذلك تعمل الدولة وكثير ممن يتمتعون بالوعي والإدراك على إصلاح ما يمكن إصلاحه وترميم الصورة.

تعليقاً على هذا المقال، أرسلت قارئة تقول: بالنسبة للإزعاج في الفنادق فالاعتراف بالخطأ فضيلة، فبعض فنادق أوروبا تخصص طوابق للعرب كي لا يزعجوا الآخرين! أنا من المستائين من التصرفات غير الحضارية التي يقوم بها كثير من الخليجيين والعرب، فهم يتحدثون بصوت عال، ويضحكون في ممرات الفنادق والمشافي بينما يتراكض أطفالهم صارخين بلا حسيب أو رقيب دون أدنى اعتبار لحقوق الآخرين.

علينا أن نتفهم ونفهم جيداً سبب النظرات العدائية التي ينظر بها كثير من الأوروبيين لأي أسرة خليجية تدخل المطعم أو المقهى بكل ما أوتيت من ضجيج.

أما الصخب في الأماكن العامة، فلا يمت للحرية الشخصية، إنه تعد صريح على حقوق الناس وقوانين البلد وقواعد السلوك، أصواتنا المرتفعة أو الأغاني التي نسمعها في سياراتنا يجب ألا نزعج بها الآخرين، سواء في بلادنا أو في الخارج، لأن رفع أصوات الأغاني في السيارات واحدة من أقبح السلوكيات، لذلك قامت بريطانيا بإصدار قانون أواخر 2015 لمنع رفع أصوات الأغاني في السيارات، كمحاولة للحد من تلك التصرفات.

Email