مديرة المركز الإسلامي للتتار تقدم أطباقاً بنكهة مغولية «حلال»

«تتار يورت» مطعم لنشر الفكر الإسلامي الصحيح

المركز الإسلامي للتتار في مدينة بياوتسنوك

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطهو السيدة المغولية دزينيتا بوغدانويز منذ 17 عاماً أطباقاً برائحة الحُب، ولم تُثنها حادثة احتراق مطعمها منذ أشهر عن استقبال الضيوف في مساحة مؤقتة، إلى حين ترميم المبنى المحترق. كنا في خضم الحديث عن شغفها باستقبال السياح في مطعمها ذي النكهة المغولية الحلال «تتار يورت» بمدينة مدينة بياوتسنوك، ولم يكن هنالك داعٍ لتقديم نفسها لأن قلادتها التي حملت اسمها بحروف عربية مذهبة تحدثت عنها ونمّت عن الكثير.

بعد واقعة احتراق مطعمها الخشبي في مايو الماضي، توصلت في لحظة أمل لوجوب استمرارها في الطهي وتعليم الناس، بحيث تقدم ثقافة التتار في أطباق. كما أن دزينيتا بوغدانويز تشارك في مسابقات الطهي في بولندا وتسافر للخارج لإبراز طعام التتار في السفارات. ومن بين المواقف التي تعرضت لها ، تقول إنها تصادف أحياناً أشخاصاً معادين للمسلمين ، حينها تعمد لتفسير وشرح الاسلام من تجربة عيشها ، إلى أن تشعر بأن قلوبهم تميل وتهدأ نحوهم.

مقاربة عربية

لم يغادرني الشعور بالحفاوة لحظة دخولنا المطعم المتواضع، وما يترسخ في ذهني حقاً إحساسي بالوجود على أرض تشبه في بساطتها مناخ الضيافة العربية. لذلك فإن الاعتقاد السائد في أوروبا بأن الشعوب الشرق أوروبية تحمل في عمقها شيئاً من النفحات العربية، لم يأتِ من فراغ. وحيث يتلقى طلبات الزبائن الذين ليس بمقدورهم دفع ثمن وجبة طعام.

«خلال تناولنا وجبات الطعام نتعرف إلى بعضنا البعض ليزداد بالمقابل الاحترام الذي نحمله لبعضنا البعض»، تلك القناعة حملتها بوغدانويز طوال فترة عيشها في بولندا، ورغم الأوقات العصيبة حول العالم بالنسبة للاعتقادات السائدة حول الإسلام ، لا يزال عدد غير قليل من الأشخاص يتردّدون على مطعمه ، وليخرجوا بانطباع جيد ومختلف تماماً.

 

اقرأ أيضاً:

" تتار بولندا نموذج التسامح الديني في أوروبا"

Email