بحث عن الحياة في أوروبا.. فمات على مشارفها

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن الشاب الصومالي ذو الـ28 ربيعاً يتوقع أن ينتهي به الحال بأن يتحول إلى جثة هامدة في أحد مراكز اللجوء في فرنسا حينما راوده حلم الهجرة والانتقال إلى القارة العجوز بحثاً عن حياة أفضل ولقمة عيش كريمة وعمل يعينه على تحمل أعبائه وأعباء أسرته، لكنها كلها أحلام سرعان ما انتهت نهاية درامية في مخيم للمهاجرين بورت دي أوبيرفيليرز في العاصمة باريس.

ووفق مواقع إعلامية فرنسية عديدة، فإن الشاب الصومالي التي لم تكشف التقارير عن هويته بعدما تم العثور عليه ميتاً داخل خيمته في المركز، الاثنين الماضي، من دون أن تشير إلى وجود شبهة جنائية أو وفاة طبيعية، حيث فتحت السلطات تحقيقاً لتحديد أسبابها وتم تكليفه مركز شرطة الـ18 بباريس بذلك.

ويبدو أن الشاب الصومالي قد وصل الأراضي الأوروبية بعد رحلة شاقة مليئة بالمخاطر، وعاش لبضعة أشهر في فرنسا قبل أن يقدم على طلب اللجوء في الثاني من يناير الجاري بمساعدة إحدى الجمعيات.

وتحدثت مسؤولة في جمعية «يوتوبيا56» جولي لافايسيير عن الأوضاع السيئة التي يعاني منها المهاجرون في مراكز اللجوء طيلة فترة إقامتهم قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأنهم، مشيرة إلى افتقار الرعاية الصحية وقالت: «لا يوجد رعاية للمهاجرين ولا يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية أيضاً يتم تركهم لقدرهم وها هي العواقب».

في هذه الظروف دعا مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود إلى إخلاء مخيم بورت دي أوبيرفيليرز للمهاجرين، الذي يضم الملاجئ بين ألف وألفي شخص، قبل نهاية الشهر الجاري.

يشار إلى أنه وفق تقارير إعلامية وصل إلى الأراضي الأوروبية العام الماضي أكثر من 120 ألف طالب لجوء، معظمهم عن طريق البحر. وبلغ عدد المهاجرين السريين وطالبي اللجوء 123 ألفاً و920 ألفاً.

وحسب المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لحماية الحدود (فرونتكس)، فإن معظم الواصلين جاؤوا إلى أوروبا عبر البحر، وأن خُمس الواصلين فقط سلكوا طريقاً برياً.

ولا يزال البحر الأبيض المتوسط أخطر طرق الهجرة في العالم. ففي العام الماضي أحصت المنظمة الدولية للهجرة 3170 حالة وفاة في كافة أنحاء العالم، أكثر من ثلثها في البحر المتوسط 1246.

 

كلمات دالة:
  • أوروبا ،
  • مراكز اللجوء،
  • فرنسا،
  • التحقيقات،
  • الهجرة،
  • المخاطر
Email