ترامب: إيران "تلعب بالنار"

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّر الرئيس الأمركي دونالد ترامب الإثنين إيران من أنّها "تلعب بالنار" بعد أن أعلنت أنّها تجاوزت سقف مخزونها من اليورانيوم المخصّب المنصوص عليه في الاتّفاق النووي للعام 2015.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض ردّاً على سؤال عمّا إذا كانت لديه رسالة لإيران "إنهم يعرفون ماذا يفعلون. يعرفون بماذا يلعبون وأعتقد أنهم يلعبون بالنار".

وأتى تحذير ترامب بعيد إعلان البيت الأبيض أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها لن يسمحوا لإيران أبداً بتطوير سلاح نووي"، مؤكّداً استعداد واشنطن للاستمرار في ممارسة "أقصى الضغوط" على الجمهورية الإسلامية لإرغامها على التخلّي عن طموحاتها النووية.

وقال البيت الأبيض في بيان "ستستمر أقصى الضغوط على النظام الإيراني حتى يغير قادته مسارهم (...) والولايات المتحدة وحلفاؤها لن يسمحوا أبدا لإيران بتطوير أسلحة نووية".

وأضاف "كان من الخطأ، في الاتفاق النووي الإيراني، السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أي مستوى".

وتابع البيان "علينا إعادة فرض القواعد القديمة لمنع الانتشار النووي والتي تمنع إيران من أي تخصيب (لليورانيوم)".

وأكّد البيت الأبيض في بيانه استعداده لمواصلة حملته المتمثلة في ممارسة "أقصى الضغوط" على طهران "طالما أنّ قادتها لا يغيّرون طريقة عملهم".

وشدّد البيان على أنّه "يجب على النظام (الإيراني) أن يضع حداً لطموحاته النووية وسلوكه الضار".

والاثنين بحث ترامب هاتفياً الملف الإيراني مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب ما أفاد البيت الأبيض.

وقالت إيران الاثنين إنّها تجاوزت سقف مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب المحدّد بموجب الاتفاق النووي الموقّع العام 2015، في أول إعلان من جانبها عن إخلالها بالتزاماتها الواردة في هذا الاتفاق.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي العام الماضي وأعادت فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية، إضافة إلى عقوبات مالية قاسية.

وكانت العلاقة بين طهران وواشنطن وصلت إلى مستوى خطير من التوتر مع قيام ايران في العشرين من يونيو بإسقاط طائرة مسيرة أمربكية. وفي حين تؤكد إيران أن الطائرة كانت في الأجواء الإيرانية، تقول الولايات المتحدة العكس.

ورداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب أحاديا من الاتفاق النووي في مايو 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران، أعلنت طهران في 8 مايو أنها لم تعد ملزمة بما ينص عليه الاتفاق لجهة ألا يتجاوز مخزونها من المياه الثقيلة 130 طناً، ومخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب 300 كلغ.

وتهدد طهران أيضاً بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لتصبح أعلى مما هو وارد في الاتفاق (3,67%)، بدءا من 7 يوليو، وإعادة إطلاق مشروعها لبناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة (وسط البلاد)، إذا لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (المانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

كلمات دالة:
  • ترامب،
  • إيران ،
  • اليورانيوم،
  • البيت الأبيض،
  • ماكرون
Email